يتواصل مسلسل ضياع أمتعة وأغراض الناس لدى مصالح بريد المغرب، فبعد واقعة جوازات السفر الشهيرة، تظهر بين الفينة والأخرى وقائع ضياع أغراض الناس دون أن تقدم إدارة بريد المغرب جوابا عن أسباب هذا الاستهتار أو تجد له حلا نهائيا. وبحسب وثائق توصلت بها جريدة "العمق"، فقد تقدمت سيدة تقطن بمدينة أكادير بشكاية لدى لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير ضد مصالح بريد المغرب بتهمة خيانة الأمانة بعد ضياع طرد بعثته إلى إحدى الدول الخليجية. وتفيد الشكاية، أن مصالح بريد المغرب تسببت في ضياع طرد تبلغ القيمة المالية للبضاعة التي يحتوي عليها 6 ملايين سنتم، منذ يناير الماضي، غير أنه إلى حدود اليوم لم يظهر للطرد أثر ولم يتوصل به المرسل إليه. وكانت السيدة المشتكية قد أودعت طردا بتاريخ 9 يناير 2018 لدى مركز الإرساليات تالبرجت بمدينة أكادير قصد إرساله إلى أحد أقاربها المقيم باحدى الدول الخليجية، حيث أكد لها موظفو مصلحة البريد باكادير أن الطرد سيصل داخل أجل 20 يوما من تاريخ إيداعه، غير أنه بعد مرور المدة المتوقعة لوصول الطرد، تبين أن الطرد اختفى ولم يتوصل به المرسل اليه. وحاولت المعنية بالأمر الاستفسار عن مصير الطرد أكثر من مرة بشكل ودي لأزيد من أربعة أشهر، غير أنها لم تتلق جوابا لدى مصالح البريد، منذ ذلك الوقت إلى اليوم، وتعاملت مصالح بريد المغرب مع استفسارات المعنية بالأمر بلامبالاة وتماطل ولم تقدم لها جوابا عن مصير الطرد ما دفعها الى تقديم شكاية بخيانة الأمانة.