عبد المجيد الترناوي انهار ظهر اليوم الإثنين، جزء كبير من السور القديم لمدينة تارودانت بالقرب من باب الخميس، وخلف الانهيار هلعا شديدا لدى ساكنة المنازل المحاذية. ولم تسفر حادثة الانهيار عن أي خسائر على مستوى الأرواح، كما حلت السلطات المحلية بعين المكان رفقة رجال الأمن. ولولا أن زمن وقوع الحادث كان حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، لكانت الحصيلة ثقيلة، إذ أن في مثل هذا الوقت غالبا ما تكون الطريق المحاذية للسور المنهار شبه فارغة من المارة ومن ساكنة الحي المجاور. ويأتي انهيار هذا الجزء الهام من سور أعرق المدن المغربية في وقت تتعرض فيه تارودانت لأبشع جريمة ترتكب في حق أسوارها العتيقة الشاهدة على حضارتها و تاريخها، حيث يعرف السور المجاور لحي الملاح من جهة الطريق، أشغالا لا تنطبق والمعايير الفنية والتقنية الخاصة بترميم المدن الأثرية، حيث اعتمد في ترميمه على استعمال الإسمنت المسلح والآجور، مما يطمس معالم الأسوار التاريخية، الشيء الذي جعل عددا من الساكنة، تستنكر هذه الأشغال وتطالب بالاعتماد على المعايير المنصوص عليها دوليا في عملية الترميم هذه.