اعتبر القيادي في حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، أن خروج الأساتذة المتعاقدين، اليوم الأحد، للاحتجاج في شوارع العاصمة الرباط، هو فضح لما أسماه "بدعة التعاقد كجواب بليد على أزمة المالية العمومية والتي يعتقد "الخبراء" تحت الطلب، أن توازنها يمر وجوبا عبر تقليص كثلة الأجور وذلك عبر قراءة حسابية سطحية لا تختلف عن المحاسبة التي يجريها أبسط تاجر صغير…". وقال بنحمزة في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك" مرفوقة بهشتاغ #كل التضامن مع الأساتذة_المتعاقدين، إن "الذي يجب أن يعلمه أصحاب القرار أن ارتفاع كثلة الأجور بالنسبة للناتج الداخلي الخام، يعود لضعف الاقتصاد الوطني وبالنتيجة ضعف الناتج الداخلي الخام". لذلك، يضيف القيادي الاستقلالي، "عوض تفقير الإدارة العمومية ونشر الهشاشة فيها، من الواجب مواجهة الحقيقة كما هي بدل تقديم حلول تقنية/محاسباتية كارثية تعقد الوضع أكثر مما تعالجه و لنا في المغادرة الطوعية خير مثال على ذلك". إقرأ أيضا: المتعاقدون يشكلون "طوفانا أبيضا" يجتاح العاصمة ويصدح ب"الترسيم" وتدفق الآلاف من الأساتذة المتعاقدين مشكلين ما سموه ب"الطوفان الأبيض"، من ساحة باب العلو في اتجاه وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الرباط اليوم الأحد 6 ماي 2018 في مسيرة نظمتها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أفواج 2016/2017/2018". وقال أستاذ متعاقد في تصريح لجريدة "العمق" إن مطلب "الترسيم" وإسقاط "التعاقد" هو الهدف الرئيسي للأساتذة المتعاقدين، موضحا أن المسيرة الوازنة التي نظمتها التنسيقية تستهدف كذلك إسقاط نظام الأكاديمية الذي يطلق يدها في فسخ التعاقد مع الأساتذة في حال مرضهم. وأضاف المصدر ذاته أن المسيرة الوطنية جاءت من أجل رفض سياسة الدولة في مجال التعليم، مشدد على مواصلة الأساتذة المتدربين احتجاجاتهم ونضالاتهم حتى تحقيق الأهداف الرئيسية التي من أجلها اجتمع كل أفواج الأساتذة المتعاقدين. وتوشحت المسيرة الوطنية بالبياض أثثته بدلة الأساتذة البيضاء. وعرفت المسيرة ترديد شعارات من قبيل "لا لا ثم لا للتعاقد المهزلة"، "بالوحدة والتضامن الترسيم سيكون"، "الشعب يريد إسقاط التعاقد"، "بالوحدة والتضامن اللي بغيناه اكون اكون".