احتج العشرات من الممرضين والممرضات في مسيرة بالرباط، صباح اليوم السبت، لمطالبة وزارة الصحة بتنفيذ المعادلة الإدارية والعلمية لشواهدهم والسماح لهم بمتابعة التكوين في سلكي الماستر والدكتوراه، وإدماجهم في السلم 10 و11 حسب شواهدهم، وذلك بعد عدة خطوات احتجاجية سابقة، آخرها مقاطعة امتحان الكفاءة المهنية الذي نهاية أكتوبر الماضي. المتظاهرون رفعوا في وقفتهم الوطنية التي اتجهت صوب مبنى البرلمان، شعارات من قبيل "سوا اليوم سوا غدا المعادلة ولابد"، و"واهيا واهيا.. شعلو فينا العافية" و"الصحة مهنة حرة"، وغيرها من الشعارات التي تندد ب"تماطل" وزارة الصحة في إيجاد حل عاجل لتسوية وضعيتهم، حسب تعبيرهم. وطالب المحتجون من وزارة الصحة بترتيب دبلوم السلك الأول لممرض مجاز من الدولة خريج معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، في السلم ،10 وحاملي دبلسوم السلك الثاني في السلم 11، ابتداء من 1 يوليوز 2011، مع فتح آفاق متابعتهم للدراسة ضمن نظام إجازة ماستر دكتوراه. عادل الجباردي، عضو اللجنة الوطنية لحركة المرضين والممرضات من أجل المعادلة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن احتجاج اليوم يأتي "نتيجة تملص الوزارة من الاستجابة لمطالب الشغيلة التمريضية الذين يقدر عددهم بأزيد من 25 ألف ممرض، قابعون في الزنزانة 9 (السلم)، مع العلم أن الخريجين الجدد سيدخلون مباشرة في السلم 10". وأضاف ممرض الصحة النفسية بمستشفى ابن النفيس بمراكش، أن الوزارة "لم تلتزم بأي قرار وقعته مع الشغيلة، خاصة اتفاق 5 يوليوز الذي لم تتم أجرأة أهم بنوده وهو ضرورة إدراجنا في السلم 10"، مشيرا إلى أن القانون الذي في الجريدة الرسمية "يؤكد حقنا أن نتواجد في السلم 10 باعتبارنا خريجي معاهد التمريض". وأوضح أنه كانت هناك حوارات ونقاشات وتدخل لإطارات نقابية لكن دون أي استجابة، مشددا على أن مطالبتهم بضرورة إدماجهم في السلم 10 على المستوى العلمي والإدراي، هو فقط جزء من الإشكالات التي يعانون منها، حسب قوله. وتابع قوله: "نعاني من إشكالات أخرى لأننا نشتغل بقانون 1965، والقانون المحين الأخير لم يخرج بعد رغم أن فيه ملاحظات أيضا، نحن نعتبر أن التمريض هو من بين المهن التي تشتغل بدوق قانون مهنة في المغرب، نشتغل بشكل عشوائي، ولعل الاعتقالات والتهديدات والاستفسارات التي صدرت في حق بعض الممرضين مؤخرا، أكبر دليل على أن الممرضين مستهدفين". الجباردي قال في التصريح ذاته، إن ما يطالبون به الآن من معادلة إدارية وعلمية، تجاوزته دول يفوقها المغرب في المستوى، مثل السودان والجزائر وتونس وليبيا، مشيرا إلى أنهم يدرسون أكثر من طلبة الجامعات، "نحن اجتزنا فترة اختبارات شبه عسكرية، ولكن رغم أنه عندنا إجازات وشهادات نبقى في نفس المستوى".