لم تثن برودة الطقس، بأعالي جبال الأطلس الكبير بمنطقة "إملشيل" نساء دوار "أيت يعقوب" من الاستمرار في الاحتجاج، وخوض مبيت ليلي أمام مقر قيادة "أموكر" للمطالبة بتدخل المسؤولين لوضع حد لنزيف وفيات النساء الحوامل بالمنطقة، خصوصا بعد أن توفيت امرأة حامل تسمى "فاطمة" أثناء وضعها لمولود بمنزلها بدوار المحتجات. وقطعت النساء المحتجات، أمس الخميس، حوالي 20 كيلومترا مشيا على الأٌقدام، رفقة صغارهن، في مسيرة احتجاجية من دوار "أيت يعقوب" الذي عرف الأسبوع الماضي وفاة امرأة حامل تسمى "فاطمة"، في اتجاه مقر قيادة "أموكر"، رافعات لافتات للمطالبة بتعيين طبيبة اختصاصية في التوليد وتوفير أدوية بالمركز الصحي ب"إملشيل". ورفعت المحتجات لافتات مكتوب عليها، "ساكنة أيت يعقوب ودواوير قيادة أموكر يستنكرون سياسة الأذان الصماء لمسؤولي الصحة في قضية وفاة النساء الحوامل ويطالبون بالتدخل الفوري لوقف هذا النزيف بدائرة إملشيل"، و"كفا ذبحا لأمهاتنا أيها المسؤولون"، في إشارة منهن لعدم تلبية وزارة الصحة لمطالب الساكنة بعد خوضها الشهر الماضي، لمجموعة من الوقفات الاحتجاجية محليا وأمام مقر وزارة الصحة. هذا، وقد حمل نشطاء من "إملشيل" مسؤولية وفاة "فاطمة" لوزارة الصحة، بعد وضعها لمولود بالمستشفى الجهوي بالرشيدية، وهو ما نفته الوزارة في بيان لها قالت فيه إن "فاطمة"، "وصلت إلى المستشفى الجهوي متوفية". وأثار وفاة سيدتين، وثلاث أجنة، في ظرف شهر، موجة من السخط وسط ساكنة دائرة "إملشيل" التي تُحمل المسؤولية في تردي الأوضاع الصحية لوزارة الصحة التي تجاهلت بحسب الساكنة، مطالبهم المشروعة والتي يكفلها لهم دستور 2011.