في أول رد على البيان شديد اللهجة الذي أصدره حزب الاتحاد الدستوري والذي هاجم فيه رئيس الحكومة بعد رفضه إشراك الحزب في الحكومة، قال عبد الإله بنكيران إن "بلاغ حزب ساجد ليس كلاما، وأخنوش أخبرني أن حزب الاتحاد الدستوري سيسانده، غير أني أخبرته أنني لن أتدخل في علاقة حزب الأحرار بحزب الاتحاد الدستوري". وأضاف بنكيران في تصريح لجريدة "العمق" بعد اجتماع لأعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أنخ أخبر أخنوش أيضا أنه لن يتدخل في علاقته مع حزب الاستقلال، مختتما بالقول إن الحديث مع أخنوش يقتصر فقط عن الأغلبية التي ستكون في الحكومة. وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قد قال إن حزب العدالة والتنمية اضطر إلى التخلي عن حزب الاستقلال ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة، وذلك بسبب التداعيات التي خلفتها تصريحات شباط التي أجبرته على مراجعة التركيبة الحكومية التي تم اقتراحها في المشاورات الأولى. وكشف بنكيران في ندوة صحفية عقدها بعد اجتماع لأعضاء الأمانة للحزب، مساء اليوم الخميس، أنه أخبر أخنوش وامحند العنصر بأنه مادامت تكسرت بنية التحالف المقترح فإنه لا داعي لتكوين الحكومة من أحزاب جديدة، رغم المشكل العددي. وأوضح بنكيران أنه استقبل أمس عضوا عن حزب الاستقلال وأخبره بحيثيات الموقف الذي اتخذه حزب العدالة والتنمية الخاص بعد مشاركة حزب الاستقلال، مشيرا أنه سيستقبل وفدا آخر عن الحزب وسيناقش معهم سبل التعاون بعد تشكيل الحكومة. وأكد بنكيران أن الموقف الذي اتخذه حزب الاستقلال موقف محترم ويشكرون عليه، مشددا على أن البيجيدي سيحافظ على علاقات جيدة مع حزب الاستقلال حتى لو لم يكونوا في الحكومة.