قالت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن المغرب من ضمن البلدان الأكثر انفتاحا في العالم، وأنه في مأمن من خطر الحروب التجارية والنزعات الحمائية لما لها من تأثير سلبي على فرص الشغل وخلق الثروة الكفيلان بمعالجة إشكاليات بطالة الشباب وارتفاع المديونية العمومية. وأوضحت لاغارد في جواب عن سؤالٍ للبرلماني الاستقلالي لحسن حداد حول خطر الحمائية والحروب التجارية، بمناسبة انعقاد الندوة البرلمانية الدولية للشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن المغرب من أكثر البلدان تحررا من الحمائية وهو بلد كان له السبق في وضع اتفاقيات التبادل الحر مع قوى اقتصادية مثل الولاياتالمتحدة وهي الاتفاقية التي لها فائدة مهمة على الاقتصاد المغربي. وقللت لاغارد ضمن حديثها في اللقاء الذي احتضنته العاصمة واشنطن يومي 16 و17 أبريل الجاري، من التأثير السلبي للحمائية، مبرزة أن الخطر يكمن في الانزلاق نحو حروب مفتوحة تتمثل في ردود وردود مضادة، وفي إضعاف دور اتفاقيات التبادل الحر والميكانيزمات التي وضعت على مستوى المنظمة العالمية للتجارة من أجل تدبير النزاعات التجارية والنزاعات المرتبطة بهذه الاتفاقيات. يُشار إلى أن الندوة حضرها حوالي مائتي برلماني من أربع وستين دولة، وتم خلالها عقد لقاء للبرلمانيين مع كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ومع الدكتور حين يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي يوم الاثنين 16 أبريل بمقر البنك الدولي بواشنطن. يُذكر أن المنظمة العالمية للتنمية الموجود مقرها بروما والتي اُنتخب لحسن حداد نائب رئيس لها منذ سنة دشنت لمجموعة من اللقاءات والأحداث على المستوى الدولي لفتح نقاش حول قضايا العولمة وكيفية إعادة بنائها لتخدم قضايا التبادل المتكافئ والخالق للثروة على المستوى الدولي. وسيستمر هذا النقاش لمدة سنتين وستتمخض عنه مجموعة من التوصيات على مستوى الأممالمتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة السبعة والسبعين وغيرها.