استغل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، حديثه إلى وسائل الإعلام مباشرة بعد انتهاء اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف في إطار جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الحكومة من أجل تصفية حساباته مع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. وأكد أخنوش في تصريح لوسائل الإعلام أنه لن يكون في حكومة يتواجد بها "محترفو السياسية"، في إشارة إلى حميد شباط، قائلا: "أنتم شاهدتم ماذا وقع نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك سب وقذف وشتم من لدن الحرافية د السياسة، وكذا التصريحات التي وجهت لبعض الدول، وإذا كنا مع أناس مثل هؤلاء في الحكومة فهو شيء مزعج للحكومة والبلاد". ويأتي تصريح أخنوش ضد حزب الاستقلال، بعد البيان الناري الذي أصدرته وزارة الخارجية ضد حميد شباط، على خلفية تصريحات قال فيها إن موريتانيا جزء من السيادة المغربية، حيث وصفت وزارة مزوار تصريحات شباط بأنها "تفتقد بشكل واضح لضبط النفس وللنضج وتساير نفس منطق أعداء الوحدة الترابية للمملكة الذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية". وقالت الوزارة في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن تصريحات شباط تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة. وأشارت أنها "تابعت بانشغال الجدل الذي أثارته التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة للأمين العام لحزب الاستقلال حول موضوع الحدود والوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية"، مبرزة أنها تعبر "بشكل رسمي عن احترامها التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعروفة والمتعارف عليها من قبل القانون الدولي، ولوحدتها الترابية". وأضاف البلاغ أن المغرب واثق من أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورئيسها وحكومتها وشعبها لن يولوا أية أهمية لهذا النوع من التصريحات التي لا تمس سوى بمصداقية الشخص الذي صدرت عنه.