اعتبر وزير الاتصال والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، خالد الناصري، أن "المغرب اختار الوقوف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة الخليجية، تسمح له بلعب دور حيادي لتقريب وجهات النظر بين المختلفين"، وذلك في رد له على تغريدات رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ. وأضاف القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، في حديث مع وكالة "قدس برس" للأنباء، اليوم الإثنين، قائلا: "يبدو لي أن محاولة الزج بالمغرب للتموقع لمساندة هذا الجانب أو ذاك ضد الآخر، لن تفلح لأن المغرب عبر عن رغبته في الحياد"، داعيا الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى حلول وسطى بما يؤمن الاستقرار في المنطقة، حسب قوله. اقرأ أيضا: بسبب قطر.. مسؤول سعودي يلمح بعدم تصويت بلاده للمغرب في المونديال وأوضح المتحدث أن تعليقه يمثل رأيه الشخصي، مردفا بالقول: "المنطقة مهددة والحكمة تقتضي من جميع الأطراف أن تعمل على تهدئة الأوضاع لعدم الزج بالمنطقة في أتون الصراعات"، على حد تعبيره. رئيس هيئة الرياضة السعودية والمستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، كان قد أثار ضجة بتغريدات مثيرة للجدل على حسابه بموقع "تويتر" بخصوص ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، حيث أشار المسؤول السعودي بشكل ضمني بأن بلاده لن تدعم ملف المغرب ولن تصوت لصالحه، بسبب علاقاتها مع دولة قطر، مضيفا: "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026. وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا، اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا". اقرأ أيضا: بنحمزة: ملف المغرب لاحتضان المونديال أخرج "الأزمة الصامتة" مع الرياض للعلن وكشف آل الشيخ في تغريدة أخرى، عن سبب تموقفه من الملف المغربي، حيث قال إن "هناك من اخطى البوصلة اذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ماتقوم به هو اضاعة للوقت دع "الدويلة" تنفعك...! رساله من الخليج ل المحيط". ويتنافس ملف المغرب مع ملف أمريكا وكندا والمكسيك المشترك، على تنظيم هذه النسخة من كأس العالم، ولم تحدد السعودية الملف الذي ستقوم بدعمه بعد. اقرأ أيضا: مريم آل ثاني: قطر ستدعم ملف المغرب وما قاله تركي ابتزاز واختار المغرب عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، في حيونيو الماضي، ما وصفه ب "الحياد البناء" بين الأطراف، والذي قال إنه "لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة". وقال بيان للخارجية المغربية وقتها، إن "الملك محمد السادس قام باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف، مع الحرص على على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات". اقرأ أيضا: إعلامية جزائرية ترد بشكل ناري على "تركي" بعد تهديده للمغرب وبعدما دعا العاهل المغربي "الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدّت إليها بشكل نهائي"، قال إن بلاده مستعدة "لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل بين أطراف النزاع، إذا أبدت الرغبة في ذلك". وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها ب "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.