توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بحادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة، حيث أصدرت عواصم عربية وإفريقية وعالمية عدة بيانات تنديدية بالحادث، في وقت لم يصدر المغرب بعد أي موقف للتفاعل مع عملية الاغتيال، وهو ما أثارت تساؤلات حول سبب هذا التأخر. نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا عن سبب تأخر وزارة الخارجية المغربية في إدانة اغتيال سفير روسيا، في وقت سارعت دول عدة عبر العالم إلى إدانة الحادثة، منها قطر ومصر والسعودية والأردن والبحرين والسينغال والهند والمكسيك ومعظم الدول الأوروبية. تأخر تنديد المغرب باغتيال سفير روسيا، يأتي في وقت أكدت فيه الرباط على متانة وقوة العلاقات مع موسكو، حيث ثمنت روسيا عاليا موقف الملك محمد السادس بشأن تنسيق المواقف بين الرباطوموسكو، إثر زيارة نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، "ميخائيل بوغدانوف"، إلى الرباط، والتقائه بالملك ووزير الخارجية قبل أيام. يأتي هذا في وقت نددت فيه الخارجية المغربية، بالهجوم الذي شهدته محافظة الكرك الأردنية، أول أمس الأحد، وأسفر عن إصابة عدد من الضحايا من رجال الأمن ومدنيين وسائحة، حيث عبر المغرب عن "استنكاره القوي لهذا السلوك الإجرامي المشين الذي يتعارض مع كل القيم الأخلاقية والكونية". يُذكر أن كان ضمن البلدان الأولى التي رفضت المحاولة الانقلابية التي عرفتها تركيا منتصف يوليوز الماضي، حيث سارعت الرباط إلى إصدار بيان أعلنت فيه رفضها أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم في تركيا، وداعية إلى الحفاظ على النظام الدستوري في هذا البلد، وأوضحت أن "المغرب متشبث باستقرار هذا البلد المسلم الشقيق"، وذلك كثاني دول عربية تدين الانقلاب بعد قطر، ساعات قليلة على بدء محاولة الانقلاب الفاشلة في اسطنبول.