لا تزال إسبانيا الزبون الأول للمغرب منذ 2012، حيث كشفت بيانات صادرة عن المكتب الأوروبي للإحصاء، ارتفاع صادرات المغرب إلى إسبانيا 11.2 في المائة، خلال العام الماضي (2017)، مقارنة بسنة 2016. وقال المكتب الأوربي للإحصاء، إن أهم المنتجات التي صدرها المغرب إلى إسبانيا خلال 2017، هي المواد الكهربائية بنسبة 29.3 في المائة، والملابس بنسبة 23.1 في المائة، والرخويات والقشريات بنسبة 8,1 في المائة. وتتألف الواردات المغربية من إسبانيا، حسب المصدر ذاته، أساسا من الوقود ومواد التشحيم (13,9 في المائة)، وقطع غيار السيارات (13,3 في المائة)، ونسيج الملابس (9,9 في المائة)، والتي ارتفعت بدورها بنسبة 12,5 في المائة. وفيما يتعلق بالمبادلات مع الاتحاد الأوروبي، أشارت معطيات المكتب إلى أن صادرات المغرب إلى هذه المجموعة ارتفعت بنسبة 9,5 في المائة، كما ارتفعت الواردات المغربية بنسبة 7 في المائة خلال 2017، كما تعد إسبانيا من حيث حصة السوق، أول زبون للمغرب، حيث تمثل وارداتها 41,4 في المائة من إجمالي واردات إسبانيا من المملكة، تليها فرنسا (29,6 في المائة) وإيطاليا (6,7 في المائة)، والمملكة المتحدة (5 في المائة)، وألمانيا (4,3 في المائة). كما تشكل إسبانيا المورد الرئيسي للمغرب، حيث تبلغ حصتها 35,6 في المائة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي إلى المملكة، تليها فرنسا (19,1 في المائة)، وألمانيا (9,3 في المائة)، وإيطاليا (8,4 في المائة)، وهولندا (4,5 في المائة). هذا و يبلغ معدل تغطية إسبانيا مع المغرب 127,7 في المائة، مما يؤكد التطور الهام نحو تحقيق توازن تام بين الصادرات والواردات بين البلدين. كما تشير معطيات اليوروستات إلى تكامل التبادلات بين إسبانيا والمغرب، استنادا إلى تطوير علاقة تجارية مبنية على الاندماج الفعال في سلسلة القيمة الإجمالية على ضفتي البوغاز، في قطاعات رئيسية مثل صناعة السيارات، والنسيج أو الأسلاك الكهربائية. وزادت إسبانيا والمغرب من ترابطهما الاقتصادى على مدى السنوات الست الماضية، وذلك من خلال مضاعفة تدفقاتهما التجارية الثنائية،حيث تجاوزت خلال سنة 2017 التدفقات الثنائية المشتركة 14 مليار أورو.