فاجأت وزارة التربية الوطنية عددا من رؤساء المؤسسات التعليمية بالمغرب، بمراسلة تهم تكليف أساتذة من التعليم المدرسي لتكوين الأساتذة المتعاقدين فوج 2018 بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي. وأكدت المراسلة التي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، على إعطاء الأولوية للأساتذة الفائضين والحاصلين على شواهد عليا كالماستر والدكتوراه، لكن توقيت تنزيل القرار غير مناسب، على اعتبار أن الأساتذة الفائضين حصلوا بدورهم على استعمالات الزمن بعد تدبير الفائض منهم من طرف المديريات الإقليمية في الأشهر الاولى من الموسم الدراسي الحالي. واعتبر مصدر تعليمي أن القرار نزل كالصاعقة على بعض رؤساء المؤسسات التعليمية الذين اضطروا لإحداث تغييرات جديدة في استعمالات الزمن وما تحتاجه العملية من جهد، خاصة إذا كان عدد القاعات لا يوازي البنية المدرسية للمؤسسة، كما أن التلاميذ اضطروا من قبل إلى التعامل مع أكثر من أستاذ في نفس المادة، وسيضطرون إلى التحصيل رفقة أستاذ جديد مرة أخرى. وأضاف المصدر ذاته، أن الإشكال الأخطر أن هناك هدر للزمن المدرسي لعدد من المتعلمين ضمنهم المطالبين باجتياز الامتحان الإشهادي، وذلك بوجود صعوبة في تدبير حصص الأساتذة المغادرين في بعض التخصصات للأسبوع الثالث على التوالي كما هو الحال بمؤسسات بجهة بني ملال.