توعدت وزارة الداخلية بتعقب مروجي الفيديوهات والصور المفبركة على الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، معلنة أنه سيتم "اتخاذ جميع التدابير القانونية من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم". وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها رصدت مؤخرا "تنامي إقدام بعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صور وفيديوهات مفبركة بشكل مفضوح التقطت خارج المغرب، وتقديمها، دون التحري عن حقيقتها والاستقصاء والبحث عن مصادرها الأصلية، بشكل تضليلي على أنها تتعلق بأحداث ووقائع جرت بالمملكة، أو استغلالها لالتماس الإحسان العمومي". وأشارت الوزارة إلى أن تلك "المزاعم جرى فضحها وتكذيبها غير ما مرة من طرف السلطات المعنية"، مجددة التنبيه إلى خطورة هذه الأفعال التي من شأنها إيهام الرأي العام بوقائع كاذبة ووهمية، وما تشكله بذلك من إثارة للفزع بين الناس وإخلال سافر بالنظام العام، وفق البلاغ ذاته. وكانت عدد من الصور وأشرطة الفيديو قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر جرائم مروعة أو ظواهر اجتماعية خطيرة، جرى تداولها وتقديمها على أنها أحداث وقعت داخل التراب الوطني، قبل أن تخرج وزارة الداخلية أو المديرية العامة للأمن الوطني بتوضحيات في تلك المواضيع، كان أبرزها فيديو يظهر مجموعة من الأشخاص يقتلون شخاصا آخر بالأسلحة البيضاء مع التمثيل بجثته، حيث أكدت السلطات أن الشريط يوثق لجريمة وقعت بإحدى الدول الأجنبية. وقالت مديرية الحموشي في بيان حقيقة ردا على الفيديو المذكور، إن الخبرات التقنية المنجزة أوضحت أن الشريط، الذي مدته خمسون ثانية، قد تعرض لتوضيب فني، بعدما تم حذف الصوت الأصلي باستعمال تطبيق معلوماتي وتعويضه بصوت يتكلم بلكنة ودارجة مغربية، في محاولة لتقديم الشريط على أنه يتعلق بجريمة وقعت بالمغرب، معلنة أنها فتحت بحثا في الموضوع تحت إشراف السلطة القضائية المختصة، لتحديد الجهة التي تعمل على فبركة هذه الأشرطة للمساس بالشعور العام بالأمن. كما قدمت وزارة الداخلية توضيحها بخصوص صورة تم تداولها على نطاق واسع يظهر خلالها شخص وهو يحاول شرب الحليب من ثدي كلبة ضالة، مشيرة إلى أن ناشروا الصورة "ادعوا، بشكل تضليلي، أنها تعود لمتشرد يعاني إعاقة ذهنية بمنطقة إداوسملال جماعة تيزغران بإقليم تيزنيت"، مؤكدة أن الصورة "التقطت خارج المغرب، وأنه سبق نشرها بجرائد ومواقع إلكترونية أجنبية منذ سنة 2012، حيث كانت موضوع مقالات تحدثت عن واقعة تم تسجيلها حينذاك بدولة الهند وتتعلق بإقدام طفل هندي على الشرب من ثدي كلاب ضالة".