كشف تقرير لمنظمة "أوكسفام" البريطانية، صدر اليوم الاثنين على أن ثروة 3 أغنياء بالمغرب، والتي تقدر ب4.5 مليار دولار، في إشارة منه للملياردير عثمان بنجلون، ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، ومالك مجموعة الضحى أنس الصفريوي، ارتفعت خلال سنة واحدة، لتعادل استهلاك ما يزيد عن 375 ألف مغربي فقير. تقرير المنظمة المهتمة بالمساواة في العالم، أظهر الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في المغرب، حيث أكد أنه بالرغم من أن هناك زيادة في الثروة بالمغرب إلا أن المستفيدين منها هم قلة قليلة من الأثرياء، حصرتهم "أوكسفام" في 3 مليارديرات، هم حسب تقرير "فوربس"، عثمان بنجلون بثروة 1.9 مليار دولار، يليه عزيز أخنوش ب1.5 مليار دولار، و1.1 مليار دولار لأنس الصفريوي. نيكولا غرافير، مدير منظمة "أوكسفام" في المغرب أوضح أن "ارتفاع عدد الأغنياء ليس علامة على ازدهار الاقتصاد، بل هو دليل على أنه يضيق الخناق ويزيد من الفئات الأكثر فقرا، كما أنه يعيق النمو الاقتصادي في العالم، وذلك باعتراف صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية"، تضيف المنظمة البريطانية. وأردف التقرير أن المغرب يسجل أعلى معدل في عدم المساواة من بين دول شمال إفريقيا، وسجل تحسنا في السنوات الأخيرة، مشيرا أن أكثر من 1.6 مليون شخص لا يزالون يعيشون في الفقر، و4.2 مليون شخص مهدد بأن يدخل في خانة الفقر. وتحدث التقرير كذلك عن أن الشباب والنساء هم الأكثر تضررا من عدم المساواة، لحرمانهم من عدة حقوق كالشغل والصحة والتعليم، لافتا إلى أن التعليم مؤشر أساسي في عدم المساواة، حيث أن ثلث المغاربة لا يزالون أميون، 60 في المائة منهم نساء قرويات.