تدخلت القوات العمومية، صباح اليوم الأربعاء، لفض اعتصام تخوضه ساكنة منطقة "تمتتوشت"، بإقليم تنغير، منذ أكثر من 53 يوما، حيث أكد نشطاء "وقوع جرحى واعتقال معتصمين خلال التدخل" الذي وصفوه ب"العنيف"، في حين نفى مصدر مسؤول وقوع أي مواجهات بين المعتصمين والقوات العمومية التي تم تسخيرها من طرف عمالة إقليم تنغير، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بورزازات. حميد بويغف، أحد سكان منطقة "تمتتوشت"، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن تدخل القوات العمومية لفض المعتصم الذي تخوضه الساكنة منذ شهرين، أسفر عن اعتقال 11 شخصا بينهم امرأة، نافيا وقوع أي جرحى، مضيفا أن الأمن قام بإبعاد الساكنة عن السد الذي يبعد عن مساكنهم بأزيد من كيلومتر. بدوره، نفى مصدر مسؤول بعمالة تنغير، وقوع أي مواجهات بين المعتصمين والقوات العمومية، مؤكدا أن بعد فض المعتصم، وانسحاب المعتصمين استأنفت الأشغال من جديد بسد "تودغى"، لافتا إلى أن على الساكنة أن تقبل بالحوار مع السلطات لإيجاد حلول لمطالبها، دون عرقلة مثل هذه المشاريع المهمة. عمالة تنغير.. اعتقال 11 معتصما وأكدت عمالة إقليم تنغير في بلاغ لها، أنه "بعد رفض المحتجين لكل الإنذارات القانونية، تدخلت القوات العمومية في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لتفريق المتجمهرين، حيث تم إيقاف 11 شخصا، ستتم إحالتهم على العدالة، ونقل شخص واحد تظاهر بالإغماء إلى المستشفى للتأكد من حالته الصحية". وأضافت في بلاغ لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن هذا التدخل يأتي "حماية للأمن والنظام العامين، وبما يقتضيه ذلك من تحقيق للمنفعة العامة"، مشيرة أن المعتصمين "رفضوا كل قنوات الحوار، مصرين على الاستمرار في عرقلة إنجاز المشروع بدون وجه حق، بالرغم من كون هذا المشروع هو مطلب إقليمي، نظرا لما تعرفه بعض مناطق الإقليم من جفاف وحاجة إلى الماء، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من الفيضانات". الساكنة.. لا سد بدون تحقيق نطالبنا وتطالب ساكنة منطقة "تمتتوشت"، التي تخوض اعتصاما منذ شهر نونبر الماضي، بورش بناء سد "تودغى"، احتجاجا على ما أسموه "الغموض الذي يطال هذا المشروع"، مطالبين ب"توضيح دقيق لحيثيات المشروع ومساحة الأرض المخصصة له وكذا تعويضات ذوي الحقوق، ومصير الطريق الرابطة بين تمتتوشت وتنغير". وتطالب الساكنة كذلك برط منازلهم بالماء الصالح للشرب، وفتح تحقيق جدي ومسؤول للكشف عن مصير 760 مليون سنتيم المخصصة لهذا المشروع منذ 2013، مطالبين بحق أبنائهم في التعليم من خلال بناء إعدادية تقي عشرات التلاميذ من الهدر المدرسي، وتشييد دار للولادة تستقبل النساء الحوامل، وتوسيع مستوصف تمتتوشت ليستجيب لتطلعات الساكنة.