حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أنه "إذا فقدنا القدس، فلن نتمكن من حماية المدينةالمنورة، وإذا فقدنا المدينة، فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة، سنفقد الكعبة". جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، مساء الجمعة، في برنامج ثقافي بمدينة اسطنبول. وأضاف أردوغان أنه "بدأ هجومٌ جديدٌ يستهدف الشرق الأوسط وجميع المسلمين من خلال القدس′′، عقب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية. وفي سياق متصل، طلب الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الجمعة، إدراج قرار ترامب بشأن القدس، على جدول أعمال الجمعية، ومناقشته بشكل عاجل. ودعا الوفد إلى إدراج القرار، وبحث تأثيراته على محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل واستقرار المنطقة، تحت بند "الأعمال الطارئة"، على جدول أعمال اجتماع الجمعية، التي ستعقد في يناير/كانون الثاني المقبل. وجرى التأكيد في نص الطلب أن القرار "هجوم على الوضع التاريخي للقدس وتحقيق السلام النهائي". وفي بيان صادر عنه، قال رئيس الوفد التركي، طالب كوجوك جان، إنه ينبغي وضع القدس على "جدول أعمال الإنسانية برمتها، وليس على أجندة المسلمين فقط". ولفت إلى عدم إمكانية بقاء مجلس أوروبا صامتًا حيال قرار ترامب. وللجمعة الثانية على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 دجنبر الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة.