أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته "إزاء التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر ما يبدو أنه بيع لمهاجرين أفارقة تم استعبادهم في ليبيا". ودعا الأمين العام في تصريح للصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، "جميع السلطات المعنية على التحقيق في هذه الأنشطة بدون تأخير وتقديم مرتكبيها إلى العدالة"، مؤكدا أنه "لا يوجد مكان للعبودية في عالمنا، هذه الأعمال من بين أكثر انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة وقد تصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية". وحث غوتيريس كافة الدول على اعتماد وتطبيق معاهدة الأممالمتحدة المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للدول والبروتوكول الملحق بها المتعلق بالاتجار بالبشر مطالبا لمجتمع الدولي ب"الاتحاد في محاربة هذه الآفة". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا الوضع يعكس أيضا الحاجة لمعالجة تدفقات الهجرة بشكل شامل وإنساني، عبر التعاون التنموي الذي يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وزيادة فرص الهجرة القانونية وتعزيز التعاون الدولي للتصدي للمهربين والمتاجرين بالبشر، وحماية حقوق الضحايا. وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قد أعرب في الأسبوع الماضي عن استيائه إزاء الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في ليبيا. وذكر المفوض السامي في بيان صحفي، أن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تصدم الضمير الإنساني، مشددا على أنه "لا يمكننا أن نظل صامتين أمام عبودية العصر الحديث والاغتصاب وغير ذلك من العنف الجنسي والقتل غير القانوني، باسم إدارة الهجرة ومنع اليائسين والمصدومين من الوصول إلى شواطئ أوروبا".