تعرض حوالي 45 من خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، لإغماءات اليوم الجمعة، نتيجة إضرابهم المتواصل عن الطعام منذ أول أمس الأربعاء في معتصمهم بمراكش، والذي يستمر ل96 ساعة متواصلة، حيث تم نقل 30 منهم إلى مستشفى ابن زهر بالمدينة ذاتها. وأوضح كمال عكيف، عضو المجلس الوطني ل"10 آلاف إطار"، في تصريح لجريدة "العمق"، أن الإغماءات التي تعرض لها المعتصمون جعلت المندوب الجهوي للصحة بمراكش يتدخل، عبر إرسال أخصائية نفسية لمراقبة الأوضاع الصحية للأطر التي تم نقلهم إلى المستشفى. وأضاف أن "إدارة المستشفى تعاملت معهم بطريقة خاصة جدا، كما هو الحال مع الأخصائية النفسية، وهو ما يعكس وجود تخوف لدى السلطات من انعكاسات خطيرة للإضراب عن الطعام الذي يخوضه المحتجون لأربعة أيام"، حسب قوله. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن محتجين جدد التحقوا بمكان الاعتصام اليوم الجمعة، قادمين من عدة مدن للانخراط في الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن عدد المعتصمين قارب ال800، لافتا إلى أن هذه الخطوة لافت تفاعلا من طرف وفود أجنبية مشاركة في مؤتمر "كوب 22"، حيث حضرت قنوات دولية وممثلين عن منظمات حقوقية دولية لمكان الاعتصام. وكان المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، قد أعلن خوض إضراب عن الطعام لمدة 96 ساعة قابلة للتمديد، ابتداء من أول أمس الأربعاء، وذلك ضمن احتجاجاتهم الرافضة لمشروع التوظيف بالتعاقد الذي أقرته وزارة التربية الوطنية بشكل رسمي. وأوضح بلاغ سابق للمجلس، أن "هذه الخطوة الاحتجاجية قابلة للتمديد في حالة استمرار الجهات المعنية في نهج سياسة الإقصاء والتجاهل"، محملا الجهات المعنية كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه حالتهم الصحية. وكانت منظمة دولية من ألمانيا، قد دخلت على خط الملف، ووعدت في كلمة لممثليها أمام المعتصمين، أنها سترفع طلبا للاتحاد الأوروبي من أجل مساءلة الحكومة المغربية عن الأموال التي صُرفت على برنامج تكوين الأطر التربوية دون إدماجهم. وحلت منظمة "Organisation make the difference" المشاركة في مؤتمر "كوب 22"، بمكان اعتصام الأطر أمام ساحة جامع الفنا بمراكش، وألقت كلمة تضامنية عبر ممثليها، بعدما توصلت بمعطيات الملف من طرف المعتصمين.