في قصة إنسانية بمدينة الدارالبيضاء، بادر نشطاء جمعويون إلى مساعدة مسنة متشدرة بحي سيدي البرنوصي، بعد سنوات من معاناتها مع التشرد والاغتصاب والاعتداءات، غير أن المبادرة لم تكلل بالنجاح بسبب "سرير". مصدر جريدة "العمق"، أوضح أن المرأة المدعوة زهرة، والتي كانت تقطن بالحي المعاكيز قرب محطة 86 بسيدي البرنوصي، أصبحت متشردة بعدما نصب عليها زوجها وهرب، وتركها تعيش في الخلاء أمام المارة. معاناة المرأة ازدادت بعد تعرضها للاغتصاب بوحشية من طرف متشردين آخرين، وهي عاجزة عن المشي بسبب تعرضها للطعن بسكين على مستوى ركبتها من طرف "مجهولين"، يضيف نفس المصدر. يوم الإثنين الماضي، قام مجموعة من الفاعلين الجمعويين بمساعدة بعض أعوان السلطة، بحمل المرأة المتشردة إلى المستشفى الجهوي "36" من أجل المعالجة والاهتمام بها، غير أن النشطاء لم يجدوا لها مكانا بالمستشفى نظرا لامتلاء كل الأسرة الثمانية عشرة الموجودة بالمستشفى. مصدر الجريدة أوضح أن دورية للشرطة اضطرت إلى إرجاع "زهرة" إلى مكانها التي كانت تعيش فيه حياة التشرد، وهو ما جعل حلمها في إيجاد ملجأ يتبخر رغم مساعدة النشطاء الجمعويين.