قال المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، تعليقا على تصريح وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، إن "هذا الأسلوب يسمى بأسلوب البلطجة في السياسة الخارجية"، مضيفا أن الكل يعرف أن الجزائر دولة مارقة في شمال إفريقيا لا يمكن أن تقارن نفسها بالمغرب لأنه تم إحداثها بمرسوم فرنسي والمغرب دولة لها امتداد تاريخي إذن فانه لا يمكن لأي مسؤول جزائري أن يقارن بين لمغرب والجزائر". وأوضح اسليمي خلال مروره في "مدار الأخبار" على قناة "ميدي1 تيفي"، إنه "لفهم ما يجري هناك سياقان، الأول هو أن الجزائر اليوم لها وضع داخلي خطير وتحاول أن تصرف توجه الجزائريين نحو الخارج ورأت أن الورقة التي يمكن أن توج لها العداء هي المغرب"، مضيفا أن "هناك خطاب تخويف داخل الجزائر حيث يتم استفزاز الجزائريين بين قبول سياسة أويحيى ومساهل وغيره أو العودة للعشرية السوداء". واعتبر المتحدث أنه "منذ يومين خرج تقرير للمخابرات الجزائرية يحذر من المخاطر الاقتصادية والمالية، حيث يقول بأن الجزائر اليوم توجد في منعطف 1988 بمعنى أنها أمام مستقبل غامض لدا فمساهل يحاول أن يصرف أنظار الجزائريين عن كل هذا ويتوجه لبناء مجموعة من الأكاذيب حول المغرب". مسألة أخرى يشرحها تصريح مساهل، يضيف المحلل السياسي "هو الصراع حول السلطة حيث ظهرت اليوم شخصية أخرى وهي الجنرال بنحديد تقول المعلومات أنه سيتقدم للترشيح وسيتم اغتياله نتيجة الصراع الموجود داخل الجزائر". أردف عبد الرحيم منار اسليمي أن "هناك سياق ثاني وهو وضع إقليمي حيث يبدو أن الجزائر تموت في داخل إفريقيا لأنها اليوم متهمة بأنها دولة أبارتايد وهناك تقارير أممية حول هذا الاتجاه، ولم يعد لها ما تقدمه للأفارقة والدليل أن الدولة التي تذهب إلى إنتاج عملة وهي ليس لها أي سند تذكر بالدول التي كانت تنهار في الحرب العالمية الثانية". وأكد أن "ورقة "البوليساريو" باتت مفلسة فهم يحسون أن المبعوث الأممي الجديد يأتي بوضع جديد وسياق جديد أيضا"، مضيفا أنهم "يريدون توريط موريتانيا لهذا هاجموا المغرب، وهاجموا مصر وتونس ولم يعد لهم ما يقدمون وبدأت الانتحار في الانتحار داخليا"، موضحا بقوله "لهذا نفهم أن سياق هذا التصريح أسلوب البلطجية الهجومية العدائية ضد المغرب الذي كله مبني على أساطير". وتابع اسليمي قائلا: "الجزائريين نسوا الفلاحة المغربية والاقتصاد المغربي والموارد البشرية وينسون ما يقوم به المغرب داخل إفريقيا وهم يعرفون أن الجزائر غير قادرة على تقديم أي شيء لإفريقيا وهي تخترع هذا النوع من التصريح المعروف في كل مرحلة لما يشتد الخناق عليها".