تشدو "سيدة الغناء العربي"، أم كلثوم، على شاشة قناة سعودية رسمية، منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، بعد عقود من التوقُّف عن بث الأغاني. وأفادت القناة الثقافية السعودية، عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، بأنها ستبدأ من منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، بث الحفلات الغنائية، والانطلاقة بأغانٍ ل"سيدة الغناء العربي" أم كلثوم. ويأتي بثُّ الحفلات الغنائية عبر التلفزيون السعودي الرسمي، عقب قرارات مهمة اتخذتها المملكة مؤخراً، بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، على رأسها السماح للنساء بقيادة السيارات، في خطوة لاقت ترحيباً محليا ودولياً. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية (غير حكومي، مقره جدة)، أنور عشقي، ل"الأناضول"، إن "التلفزيون حين افتتحه (العاهل السعودي) الملك فيصل (1906-1975) كان به مراقب ديني، ومع ذلك كان يبث أغاني أم كلثوم". وأضاف عشقي أن "بث الأغاني توقف عقوداً في التلفزيون السعودي الرسمي، ليعود اليوم عبر بث أغاني السيدة أم كلثوم، التي لا يوجد بها سَفَهٌ، على القناة الثقافية". والمصرية أم كلثوم (1898- 1975) هي من أبرز مُطربي القرن العشرين في الوطن العربي، وتُلقب أيضاً ب"كوكب الشرق". وبشأن قرارات اتخذتها المملكة، مؤخراً، بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، قال عشقي إن "القاعدة الشرعية تقول إن الأحكام تتغير بتغير الأزمان، والمملكة حالياً تعيش نهضة على كل الأصعدة". وانطلقت القناة الثقافية السعودية بتوجيه من العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، عام 2009. وتبث القناة برامج عديدة على مدار الأسبوع، بينها: "المجلة الثقافية، وكشكول، والضحى، وسطور، وهي، وصحتي"، بجانب فعاليات وأنشطة ثقافية أخرى. وانطلقت القناة "لتكون وسيلة لنقل الفكر والثقافة السعودية وحاضِرة في المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي"، بحسب موقعها الإلكتروني. وأطلق مغردون سعوديون هاشتاغ #ام_كلثوم_تعود_للقناه_السعوديه، شهد حالة من الجدل بين رافضين يمثلون أغلبية اعتبروها خطراً على الدين، فيما اعتبرها آخرون أمراً عادياً.