افتتحت، مساء أمس السبت بمقر عمالة إقليمخنيفرة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "إيزوران" الدولي بأجدير وخنيفرة، الذي تنظمه جمعية أجدير-إيزوران للثقافة الأمازيغية، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على مدى يومين، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية، المنظمة بدعم من وزارة الثقافة ومجلس جهة بني ملال- خنيفرة وعمالة والمجلس الإقليميلخنيفرة تحت شعار "معا لتثمين التراث الأمازيغي"، بتكريم الفاعل الأمازيغي والعميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية محمد شفيق، والفنان الراحل محمد رويشة، وذلك لعطائهما الوافر في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية باعتبارها إرثا مشتركا لكافة المغاربة، ومكونا أساسيا للثقافة المغربية الأصيلة. وحسب المنظمين، فإن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار تخليد الذكرى الخامسة عشرة لخطاب جلالة الملك محمد السادس بأجدير، واحتفاء بالثقافة الأمازيغية باعتبارها إحدى المقومات الأساسية للهوية المغربية، ورافدا من روافدها وملكا مشتركا لكل المغاربة، واستثمار إمكاناتها ومؤهلاتها كرافعة للتنمية المستدامة، ومأسسة الفعل الثقافي وتثمين التراث اللامادي الأمازيغي. ويسعى المهرجان، الذي سيؤطر أنشطته باحثون وخبراء ومفكرون وفعاليات ثقافية وفنية، إلى المساهمة في التعريف وإبراز الأبعاد الحضارية للثقافة الأمازيغية ومعالمها التاريخية، والعمل على إدماجها في سيرورة ثقافية متعددة الأبعاد، تتوخى النهوض بمقوماتها في مجال الفنون والآداب لتتبوأ مكانتها في المجتمع وتضطلع بدورها في المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتنموي. ويشكل المهرجان فرصة التقاء المبادرات الجادة وتفاعل الكفاءات والفعاليات المحلية والجهوية والوطنية في اتجاه ترسيخ التمازج الخلاق بين جل مكونات الثقافة المغربية التي تتأكد أهميتها في مسار التنمية المندمجة والمستدامة للاحتفاء بالمكون الثقافي الأمازيغي في أبعاده اللغوية والتراثية والحضارية والوعي بأولويته في التأهيل المجالي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويتضمن برنامج الدورة الأولى للمهرجان، المنظم بتعاون مع الجماعة الحضرية لخنيفرة ومجموعة الجماعات الأطلس، والجماعة الحضرية لمريرت، وجماعة أكلمام أزكزا، تنظيم عروض فنية متنوعة محلية ووطنية ودولية، وندوة فكرية من تأطير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتنظيم خيمتين موضوعاتيتين حول "الأدب الأمازيغي .. الأصول والامتدادات"، و"تدريس الأمازيغية .. تجارب مقارنة"، وتنظيم معرضين للكتاب والفن التشكيلي الأمازيغي، والقيام بجولات وزيارات استكشافية لأهم المواقع السياحية والأثرية بإقليمخنيفرة.