عبرت عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه مؤخرا نحو سجون أخرى، عن شجبها لما أسمته "الترحيل التعسفي لأبنائها من السجن المحلي بالحسيمة تجاه سجون أخرى". كما عبرت العائلات في بلاغ لها أصدرته عقب اجتماع لها بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحضور بعض عائلات معتقلي الحراك الشعبي المرحلين إلى الدارالبيضاء، عن إدانتها للترهيب الذي تعرض له المعتقلون من خلال إجراءات عدوانية انتقامية ولا قانونية داخل تلك السجون. وأدانت العائلات المذكورة من خلال بيانها، "الاعتقالات التعسفية التي طالت أبناءها، وما تزال مستمرة إلى يومنا هذا، ومتابعتهم وفق محاضر مفبركة على المقاس"، منددة بما أسمته "الممارسات الشائنة والحاطة من الكرامة الإنسانية (الترهيب والتعذيب النفسي والجسدي) التي تعرض لها أبناؤها من قبل بعض أفراد رجال الأمن أثناء اعتقالهم". واستنكرت عائلات المعتقلين ما وصفتها ب "الأحكام الجائرة التي صدرت في حق أبنائها"، مطالبة السلطات المعنية بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الحراك الشعبي المعتقلين بمختلف سجون العار، مع محاسبة كل مسؤول ساهم في محنتهم هاته بشكل مباشر أو غير مباشر. وأعرب بلاغ العائلات عن تضامنها المطلق مع عائلات (محسن فكري، عماد العتابي، عبد الحفيظ الحداد)، ومطالبتها بالكشف عن حيثيات استشهادهم ومحاسبة الجناة، وكذا تضامنها المطلق مع المعتقلين السياسيين في باقي مناطق المغرب على خلفية تضامنهم مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف. وأعلنت العائلات من خلال بلاغها عن تشكيل لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعب بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه مؤخرا نحو سجون أخرى، لمواكبة وتتبع قضية المعتقلين والتعريف بها، في أفق التواصل مع أعضاء لجنة معتقلي الحراك المرحلين إلى الدارالبيضاء من أجل توحيد عمل اللجنتين في لجنة موحدة لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف.