ما زال المجتمع المغربي كغيره من المجتمعات العربية ليست لديه الثقافة الواعية والفكر الجيد لعملية الانتخابات وما الهدف منها وما هي اهميتها ؟ ولنأخذ ما نحن مقبلون عليه قريبا وهي الانتخابات التشريعية. فالثقافة السائدة لدينا كمجتمع هي " ثقافة الفزعات " فبما ان العضو المرشح للانتخابات التشريعية قريب لي او صديق او زميل فأنا مرشحه لا محاله وحتى وإن كان " لا يفقه شيئا ". فكثيرا من المرشحين نظرتهم وهدفهم هو ما يدخل حسابه نهاية كل شهر مع احترامي وتقديري للبعض وهم قلة من يريد ان يقدم شيئا ويبذل جهده ووقته من اجل الارتقاء بالخدمات الإجتماعية وقد لا يحقق شيئا لظروف ما وعوائق خارجة عن ارادة هذا العضو ولكن الغالبية من المرشحين هدفه لا يخرج عن طلب الوجاهة الاجتماعية والمكافأة الشهرية وإن نظرت لسيرته وعطاءه في مجتمعه تجده في الغالب سلبي لم يقدم شيئا. وحتى نبني مجتمعا مثقفا وواعيا يدرك معاني واهداف الانتخابات فأنني اعتذر عن الترشح وكذلك الترشيح لهذه الانتخابات الا في حالة قناعتي التامة وبعد تفكير في سيرة المرشح وليس الوريقات التي يتفنن فيها المرشحين ويتم توزيعها او اللوحات الدعائية ، واذا اقتنعت بأنه يستحق أن يصوت له ويدعم فعندها لن اتردد بل هو واجب بأن اصوت له بكل امانة واخلاص فصوتك امانة عظيمة .