وصل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية يوم الجمعة وهو ما يجعل لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أربعة رواد فضاء للمرة الأولى لتعزيز المشروعات البحثية الأمريكية على متن المختبر في مداره. وذكر تلفزيون ناسا أن كبسولة الفضاء الروسية سويوز، التي تحمل ثلاثة رواد فضاء محنكين، دخلت منصة الالتحام بمحطة الفضاء الساعة 2154 بتوقيت جرينتش وكان المختبر الفضائي، الذي تكلف 100 مليار دولار، على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق ألمانيا. وكان داخل الكبسولة التي تم إطلاقها بصاروخ سويوز من قازاخستان قبل ست ساعات راندي بريسنيك من ناسا وسيرجي ريازانسكي من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) والإيطالي باولو نيسبولي من وكالة الفضاء الأوروبية. وسوف ينضم هؤلاء الرجال إلى رائدي فضاء من ناسا ورائد فضاء روسي موجودين بالفعل على متن المحطة وهي مشروع يضم 15 دولة. وقالت ناسا إن وصولهم يعني أنها أصبح لديها الآن أربعة أعضاء في الطاقم بدلا من ثلاثة من أجل إجراء التجارب الطبية والتطبيقات التكنولوجية وغيرها من البحوث على متن المحطة. وقال مدير البرنامج كيرك شيرمان في مؤتمر بالمحطة الأسبوع الماضي إن رائد الفضاء الإضافي سيضاعف بشكل فعال الوقت المخصص للبحث. ولا تشرف ناسا على الطاقم الروسي الذي تم تخفيضه إلى اثنين في أبريل نيسان حتى تنضم وحدة بحثية تأخرت كثيرا في العام المقبل. وبحلول نهاية العام المقبل، تعتزم ناسا بدء إرسال رواد الفضاء من خلال رحلات فضائية تعمل على تطويرها شركتا سبيس إكس وبوينج. تستخدم ناسا المحطة للتحضير لبعثات مأهولة إلى القمر والمريخ وتحفيز النقل التجاري للفضاء والبحوث الدوائية والتصنيع وغيرها من الأعمال. وتجري الوكالة أيضا دراسات في علوم الطبيعة والفلك والأرض على متن المحطة التي يعمل به طاقم من رواد الفضاء بالتناوب منذ عام 2000. وكان بريسنيك (49 عاما) قد انطلق المرة السابقة على متن مكوك الفضاء في عام 2009 خلال مهمة تجميع بمحطة الفضاء. وقضى ريازانسكي (42 عاما) خمسة أشهر ونصف الشهر على متن المحطة خلال عامي 2013 و2014. ويقوم نيسبولي (60 عاما) برحلته الثالثة إلى الفضاء إذ شارك سابقا في طاقمي مكوك الفضاء ومحطة الفضاء.