صعد أساتذة بفاس خطواتهم الاحتجاجية ضد وزير التربية الوطنية محمد حصاد، بخوض اعتصام ليلي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، أمس السبت، وذلك بسبب ما يعتبرونه "ظلما وإقصاءً" تعرضوا له في الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال ونساء التعليم. الاعتصام الليلي الذي دعت له الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة فاسمكناس المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، شاركت فيه ثلاث مجموعات من الأساتذة، وهم "المتضررين منهم الذين وضعوا رهن إشارة المديريات الإقليمية، والمتضررون من الحركة المحلية، ثم المتضررون من عدم تلبية طلباتهم رغم استحقاقهم". واعتبر المعتصمون أن خطوتهم هذه "جاءت بعدما استنفذت كل المساعي نحو حل نهائي لمشكل المتضررين من الحركة الانتقالية التي أثارت جدلا واسعا على المستوى الوطني والمحلي"، متهمين وزارة حصاد بتنظيم حركة انتقالية "مخالفة للمذكرة الإطار رقم 056-15 الصادرة بتاريخ 6 ماي 2015". الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لجهة فاسمكناس، عبد الكريم بولحدو، قال في كلمته بالوقفة، إن "الحركة الانتقالية لهذه السنة كانت كارثية بكل المقاييس"، مبررا ذلك بعدد "الضحايا والمتضررين" من هذا الإجراء الذي وصفه باللا قانوني باعتباره جاء مخالفا للمذكرة الإطار التي أصدرتها وزارة التعليم، وفق تعبيره. ودعا المتحدث الوزارة إلى "التدخل من أجل إيجاد حلول عاجلة وموضوعية، عبر إعادة النظر في هذه العملية وإنصاف كل المتضررين تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين"، مشددا على ضرورة "ضمان أحقية المتضررين في الاحتفاظ بمناصبهم، واعتبار كل مناصب المتعاقدين مناصب شاغرة على مستوى الأكاديمية لتعيين كل المتضررين"العالقين في المناصب التي عبروا عنها"، حسب قوله. كما طالب المعتصمون بحل "مشكل المتضررين المحليين وكل الذين لم تلب طلباتهم في مختلف الحركات رغم استحقاقهم، ومعالجة جميع الطعون المقدمة في الموضوع".