تدخل قوات الأمن بالقوة لفض اعتصام عمال شركة "سنطرال دانون" في طنجة، أول أمس الخميس، أمام مدخل الشركة، احتجاجا على ما يعتبرونه "ظلما وحكرة" يتعرضون لها من طرف الإدارة، وهو ما خلف إصابات في صفوف بعض المحتجين، تم نقلهم إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف. وأوضح مصدر محلي أن المحتجين الذين يمثلون سائقي الشركة، يخوضون اعتصاما منذ أزيد من شهر، دون أي حل لملفهم، مشيرا إلى أن ملفهم وصل إلى الباب المسدود رغم كل المحاولات والتدخلات لإنصافهم، لافتا إلى أن هناك اتصالات مع برلمانيين على المستوى المركزي من أجل تحريك القضية. وكان المعتصمون قد رفعوا شعاراتهم المطلبية أثناء مرور الموكب الملكي من شارع الجيش الملكي، يوم 5 يوليوز الجاري، وذلك أمام الباب الخلفي للشركة المقابل للشارع، في محاولة لإيصال صوتهم إلى الملك، في حين كشف المصدر ذاته، أن الشركة المذكورة تتجه بالتدريج إلى توظيف سائقين جدد عبر شركات الوساطة، لافتا إلى أن احتمال عودة المضربين إلى عملهم أصبح ضئيا. وتشهد شركة سنطرال-دانون في الآونة الأخيرة احتقاناً غير مسبوق وسط عمال ومستخدمي الشركة عبر عدد من المدن، بعد إقدامها على تطبيق مشروع جديد يسمى "طارق"، وهو المشروع القاضي بتسريح وتخفيض مستخدمي وعمال الشركة وتقليص هامش الربح. وخاض عمال ومستخدمو الشركة بوكالة وجدة أيضا، المنضوون تحت لواء المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل، اعتصاما مفتوحا منذ 19 ماي الجاري، احتجاجا على إيقاف الكاتب العام ومندوب الأجراء وكذلك تنديدا بأهداف مذكرة مشروع "طارق"، قبل أن يتوصلوا بحل للنزاع مع الإدارة، بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات عن العمل.