قام وفد ايفواري يضم 10 مسؤولين، أمس الأربعاء، بزيارة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير للاطلاع على الممارسات المغربية الفضلى في مجال الفلاحة. وتأتي هذه الزيارة، المندرجة في إطار تعزيز الشراكة المغربية الإيفوارية في المجال الفلاحي، على هامش التوقيع على اتفاقية بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والمعهد الوطني للبوليتكنيك فيليكس هوبويت بياموسوكرو، الرامية إلى تطوير البحث والإنتاج الزراعي. وأوضح رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية إدريس أوزار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة التي تكتسي أهمية كبيرة على المستوى الاستراتيجي للمملكة والجامعة، شكلت مناسبة لمناقشة سبل تطوير التعاون العلمي والتقني مع المعهد الوطني بالكوت ديفوار في مجال التكوين المخصص للبحث والابتكار والتعاون مع القرويين الإيفواريين لبحث إمكانيات تطوير ضيعات تجريبية. وأشار إلى أن هذا اللقاء مكن من إبراز دور المغرب باعتباره بلدا رائدا في مجال تعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية، وتطوير الرأسمال البشري من خلال مساهمة هذه الجامعة التي تسعى إلى أن تكون جامعة عالمية ذات طابع إفريقي تهدف إلى تقديم إجابات للتحديات الرئيسية التي تواجهها إفريقيا وخاصة في مجال الأمن الغذائي والصناعة المستدامة. من جهته، أبرز المدير العام المساعد للمعهد الوطني للبولتكنيك بالكوت ديفوار ، مصطفى سانغاري، في تصريح مماثل، أن الهدف من هذه الزيارة يتجلى في اطلاع رؤساء البلدات الثلاث بالمنطقة المستقلة بياموسوكرو على الممارسات الجيدة للمملكة في المجال الزراعي من أجل تشجيعهم على إحداث جمعيات بين المنتجين الصغار من أجل استغلال أفضل وفلاحة جيدة ذات مردودية لفائدة المنطقة برمتها. وأضاف أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعبئة هؤلاء القرويين الذين تتواجد أراضيهم الفلاحية بمحاذاة المعهد من أجل استلهام التجربة المغربية في هذا الميدان، باعتبارهم فاعلين في تنمية مشروع تم وضعه بشراكة مع جامعة محمد السادس ببنجرير والرامي إلى تطوير تقنيات مبتكرة في المجال الفلاحي. كما قام الوفد بزيارة لمختلف مكونات الجامعة من بينها مركز اللقاءات والخزانة وقاعة القراءة ومركز البحث ومركز التعلم عن بعد والفضاءات الرياضية والأكاديمية.