اتهم رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، المكي الحنودي، "المسؤول الأمني" بالحسيمة بأنه "عاث بالمدينة طغيانا وشططا وتعسفا، سادي حقود يمتطي الحراك من صهوة المخزن لينتقم ويصفي حساباته الشخصية الخسيسة، أوقفوا هذا المريض عند حده". الحنودي الذي أعلن عن تقديم استقالته من رئاسة الجماعة احتجاجات على التدخلات الأمنية في الحسيمة، وصف والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، بأنه "أكبر فتان بالجهة"، مشيرا إلى أن من وصفهم ب"بعض الدجاجات الانتخابية تطلق لها لسان، وبدأت في الكلام بعد طول انتظار"، وفق تعبيره. وخاطب السلطات في تدوينات على حسابه بفيسبوك، بالقول إن "اتصالاتكم ودعوتكم للتهدئة لم تعد تعنينا في شيء، لستم جادين في وعودكم، وممارساتكم على أرض الواقع تؤكد أنكم مخادعون، عاش الشعب، الحرية لمعتقلي الحراك الشعبي". المسؤول الأمني الذي يتهمه المكي الحنودي كان قد نال سيلا من التهم من لدن هيئات حقوقية ونشطاء بمدينة الحسيمة، يقولون من خلالها إنه وراء تأجيج الصراع في المدينة من خلال "الشطط في استعمال السلطة والتهديد وتصفية الحسابات الشخصية مع عدد من أبناء المدينة بسبب الحراك". ونقل تقرير للائتلاف المغربي لحقوق الإنسان المكون من 22 جمعية حقوقية، على لسان المعتقل المرتضى إعمراشا قوله إن الضابط المدعو "عصام" هدده بالاعتقال مرتين وأخبره أن ما سيحصل له أكبر مما سيحصل للذين سبق وإن تم اعتقالهم، وهو ما حدث بالفعل حيث يتابع بتهمة الإرهاب، مضيفا أن الضابط المعروف بالحسيمة "يستغل منصبه من أجل الانتقام من بعض الأشخاص، رغم أنهم لم يشاركوا في حراك الريف ولم يكونوا ضمن قياداته".