قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر لن تتفاوض مع الدول التي قطعت العلاقات الاقتصادية واتخذت إجراءات ضدها ما لم ترفع الحصار عنها، وأوضح الوزير القطري أن أي مفاوضات بشأن الأزمة يجب أن تبدأ بعد رفع الحصار عن قطر. وأشار إلى أن الدوحة أبدت رغبة بالحديث عن المشكلة منذ بداية الأزمة، إلا أنها لم تستلم أي مطالب، وشدد على أن الشؤون الداخلية لقطر غير قابلة للتفاوض، بما في ذلك مستقبل شبكة الجزيرة. وأضاف وزير الخارجية القطري أنه لا يمكن حل أي أزمة من خلال المواجهة، بل عبر الجلوس إلى طاولة النقاش، كما أكد أن الحوار يجب أن يكون بناء على أسس واضحة. وعن وساطة دولة الكويت، قال الوزير إن أمير الكويت لم يتسلم أي مطالب تتعلق بالأزمة وأن هذه الوساطة مستمرة، معبرا عن ثقته بالكويت وأميرها وجهوده من أجل الحل. ورغم تأكيد الوزير أنه لا يستطيع التنبؤ بموعد لنهاية الأزمة الخليجية، فقد أكد أن الدوحة لا تزال تأمل أن تثمر الوساطة الكويتية في حل الأزمة. وقال وزير الخارجية القطري إنه سيتوجه إلى واشنطن مشددا على أن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة علاقة استراتيجية واقتصادية. وأوضح أنه من الضروري أن يطلع الجانب الأمريكي على وجهة نظر أخرى لهذه الأزمة وحقيقة الانتهاكات، لأنه حتى وقت قريب كانت هناك وجهة نظر واحدة. كما أكد أن قطر ماضية في الإجراءات القانونية بشأن الحالات الإنسانية جراء الحصار.