قال مكتب جمعية طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، إن ما يزيد عن 100 طالب أصيبوا بتسمم غذائي نتيجة تناول وجبة الإفطار المقدمة يوم السبت 17 يونيو في مطعم المعهد، نقل على إثرها ما يزيد عن 44 طالب لقسم المستعجلات بمستشفى الشيخ زايد صبيحة اليوم التالي، إضافة إلى عدد آخر ممن توجهوا لمراكز استشفائية أخرى. واستنكرت جمعية الطلبة، في بيان لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، "بشدة الاستهتار الخطير الذي أدى لهذه الفاجعة، وفي السياق ذاته، تشجب السلوك الغير المفهوم لإدارة المعهد التي تركت الطلبة المتضررين في مواجهة مباشرة مع صاحب الشركة المكلفة بالمطعم، إذ استلم هذا الأخير الوصفات الطبية المقدمة من الطبيب بدلا عن الطلبة، وفي نفس الوقت رفض اقتناء الأدوية مما زاد الطلبة المنكوبين ليلة أخرى من المغص والآلام؛ ليتكفل مكتب الجمعية باقتنائها صبيحة يوم الإثنين 19 يونيو بعد أخذ ورد مع ممثل الشركة لاستلام الوصفات". وأضاف البيان، أن "طلبة المعهد تفاجؤوا بإغلاق الشركة لأبواب المطعم في وجههم ابتداء من وجبة العشاء ليوم الأحد 18 يونيو إلى أجل غير مسمى ودون سابق إنذار في عز فترة الامتحانات"، مشيرة إلى أنه "في موقف عجيب للكاتب العام للمعهد، نصب هذا الأخير نفسه مدافعا عن مصالح الشركة الخاصة (واصفا صاحبها بالمسكين) ضد طلبة المعهد، في تضارب صارخ بين واجبات منصبه العمومي وما بدر منه". وطالبت جمعية الطلبة بمعهد الإحصاء والاقتصاد ب"فتح تحقيق على وجه السرعة لتحديد المسؤولية كل طرف في ما حدث، ومحاسبة المسؤولين وتحمل المسؤولية القانونية لكل طرف، فصحة 100 طالب مهندس ليست بالأمر الهين ولن تسمح بمروره مرور الكرام"، داعية إلى "مراجعة العقد الموقع بين الإدارة والشركة المكلفة بالمطعم نظرا لتدني الجودة وتزايد سخط الطلبة من ممارسات الشركة". كما دعت إلى "تسريع مسطرة التأمين لإحصاء وتقييم الأضرار من أجل تعويض فوري للطلبة المتضررين، في ظل تساؤل الطلبة حول تواجد تأمين للمعهد من عدمه"، مؤكدة أن " تمسك مكتب الطلبة الكامل بالنقاط السابقة، وعدم تهاونه في بذل كل المجهودات والتضحيات الضرورية لاسترجاع حقوق الطلبة المنكوبين، والسهر على متابعة كل من سولت لهم أنفسهم التلاعب بصحة الطلبة. وسعيا لذلك يحتفظ المكتب بحقه لاتخاذ كل الخطوات التصعيدية اللازمة النضالية منها والقانونية التي يراها الطلبة مناسبة.