يبدو أن حلم حزب الأصالة والمعاصرة في قيادة الحكومة المقبلة، سيتبخر قبل موعد الانتخابات المقبلة، بسبب ما يعيشه الحزب من صراعات وتجاذبات في عدد من الأقاليم للظفر بالتزكية الانتخابية، تخدم غريمه السياسي، حزب العدالة والتنمية. فبعد المعركة التي خاضها عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي للبام رفقة بعض أعضاء المجلس الوطني، للاطاحة بالراضي السلاوني من رأس اللائحة الانتخابية لفاس الجنوبية، طفى على السطح صراع ساخن داخل البيت البامي بإقليم بولمان، بسبب تزكية احمد شوكي وهو البالغ من العمر 87 سنة، وكيلا للائحة الحزب بإقليم بولمان. وكشفت مصادر من المديرية الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم بولمان، أن المئات من عضوات وأعضاء الحزب ببولمان وميسور واوطاط الحاج، استشاطوا غضبا بعد اخبارهم بتزكية أب المنسق الجهوي للحزب بجهة فاسمكناس، وكيلا للائحة الجرار بالإقليم، وذلك لكونه لا يحظى بثقة الناخبين وله سوابق إنتخابية سوداء مع ساكنة الإقليم، وكذا لتقدمه في السن، وتبقى حظوظه في الظفر بالمقعد البرلماني ضئيلة جدا. وهدد عدد كبير من رؤساء وأعضاء الجماعات التي يشرف على تدبيرها حزب الاصالة والمعاصرة بإقليم بولمان بدعم ومساندة مرشح حزب العدالة والتنمية في الإقليم، ضدا في المرشح أحمد شوكي الذي زكاه عزيز بنعزوز بدون العودة إلى قواعد الحزب، واتخاذه القرارات، ومنحه التزكيات من فندق الملياردير عزيز اللبار بفاس. ويتهم عزيز بنعزوز عضو لجنة انتقاء المرشحين للانتخابات المقبلة من طرف عدد كبير من أعضاء وعضوات البام بجهة فاسمكناس، بخدمة أجندات هدفها تخريب البيت البامي ومعاكسة قرارات الأمين العام وافتعال أزمات كادت أن تعصف بالتنظيم.