خصصت إذاعة "ميد راديو" المملوكة لأحمد الشرعي رجل الأعمال الذي يوصف بأنه مقرب من دوائر القرار، برنامجا خاصا من أجل تناول واقعة عمر بنحماد وفاطمة النجار، حيث تحول البرنامج إلى مهاجمة الحركات الإسلامية بمختلف تلاويينها. ورغم تشديد مقدمة البرنامج على أن البرنامج هو "عاد" ولا يتحامل على أحد، إلا أن المتتبع لوقائع البرنامج الذي استضاف المحلل النفسي المامون الدريبي، يكتشف أن هناك تحاملا على الحركات الإسلامية في ظل غياب أي ممثل لها في البرنامج الذي استضاف أيضا الصحفي المختار الغزيوي. وانتقد عدد من رواد التواصل الاجتماعي الذين تابعوا البرنامج طريقة تعاطيه من قضية النجار وبنحماد، حيث كتب أحدهم أن "ميد راديو تنخرط في هاته الاثناء في حملة تضليل واسعة بمساعدة العالم المختار لغزيوي والعلامة مامون مبارك الدريبي". واعتبر آخر الهجوم على حركة التوحيد والاصلاح أخذ بعدا تحريضيا بشكل لا يمكن تفسيره، فيما أشار ثالث أن "الاقنعة سقطت وقرعت طبول الحرب على العدالة والتنمية الله يلطف"، في حين وصف أحد المتابعين البرنامج بكونه "قصف تاريخي لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح"، خصوصا بعدما هاجم رئيس تحرير L'observateur du Maroc الإسلاميين في مداخلة له في البرنامج. وفي السياق ذاته، اعتبر أحد المتابعين للبرنامج أن مامون الدريبي الذي كان ضيف البرنامج الرئيسي "بدأ يستغل محبة الناس له وأخذ في إستغلالها سياسيا لصالح حزب البؤس"، فيما اعتبر آخر أن "الدريبي يفقد كل مصداقية"، وهو ما ذهب إليه متتبع آخر حينما قال إن "المامون الدريبي يسوغ الخطاب بأسلوب المحلل السوسيولوجي". واعتبر المتتبع ذاته، أن خلاصة البرنامج هي الانتباه إلى كل من يقول نريد محاربة الفساد"، مشيرة أن البرنامج هو "حملة سابقة لأوانها ضد البيجيدي دون أن يذكر بالاسم، وتحذير من تيار وهمي خطير يريد أن يفرق المجتمع، والضيوف المختار الغزيوي وآخر على شاكلته، ومذيعة متحاملة أكثر من اللازم"، مختتما بالقول إن "البعض أعجب بدور الإعلام المصري في اسقاط الثورة ويريد تجربتها بالمغرب".