في أول رد فعل على الاحتجاجات التي تقوم بها ساكنة حي تيحيت بمدينة تنغير لرفع الضرر الذي لحق بهم جراء تعثر مشروع الصرف الصحي وانتشار المياه العادمة على مقربة من الحي المذكور، أعلن المجلس الجماعي لتنغير الذي يسيره تحالف مكون أساسا من حزبي العدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية -أعلن- عن تضامنه مع الساكنة وأنه يقدر ضررهم وكذا صبرهم على المعاناة الناتجة عن مياه الصرف الصحي، مطالبا المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب التدخل لرفع الضرر عن الساكنة. وأوضح المجلس الجماعي لتنغير في بلاغ نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن "المشكل للأسف عمر طويلا وهو ناتج عن تآكل جزء من القناة الرئيسية لشبكة الصرف الصحي على مستوى حي تيحيت مما يعرقل انسياب المياه العادمة ويرغمها على الصعود …والجزء المتآكل يوجد على عمق 14 متر في أزقة ضيقة مما يصعب تدخل الصيانة العادية". وأضاف البلاغ، أن "المجلس الجماعي عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص وفي كل مرة يتعهد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإيجاد الحل باعتباره المسير للمرفق بموجب اتفاقية التدبير المفوض التي تمت المصادقة عليها منذ2009، موقعة بين رئيس المجلس الجماعي لتنغير والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالرباط". وبعد الإشارة مرة أخرى إلى تفهم المجلس الجماعي لمعاناة ساكنة حي تيحيت والأحياء المجاورة وكذا التضامن معهم في هذه المعاناة، أضاف البلاغ، أنه "لابد كذلك من الاشادة بمجهودات السلطات المحلية من أجل حل المشكل، ولابد من تقدير مجهودات المسؤولين المحليين والإقليمين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتنغير وورزازات، ولابد من مطالبة ملحة ومستعجلة للمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل التدخل لرفع الضرر عن الساكنة". وكان سكان حي تيحيت، بجماعة تنغير، قد خرجوا في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة الإقليم، الثلاثاء الماضي، للمطالبة بالتدخل لإيجاد حل فوري لمشكل الصرف الصحي، والحد من تفاقم المشاكل البيئية الناتجة عن تعثر المشروع. وندد عشرات المحتجين، بما اعتبروه "الوعود الكاذبة" و"لامبالاة المسؤولين" و"تماطلهم" في إيجاد حل لمشكل الصرف الصحي الذي يؤرق بال الساكنة منذ سنوات، مستنكرين أن يتم تصريف أطنان من المياه العادمة بشكل يومي في نهر "تودغى" الذي يعتبر الشريان الرئيسي للحياة بواحة "تودغى".