ردا على سيل الانتقادات والمناقشات التي انهالت على الباحث والمثقف محمد جبرون عقب مقاله الذي حمل عنوان "البجيدي ومواجهة التحكم.. في الحاجة إلى التخلي عن أطروحة الانتقال الديمقراطي"، اختار أن يختم النقاش في الموضوع وألا يرد بمزيد من التوضيح أو "الاعتذار" كما طالبه البعض بذلك، وقال في تدوينة على حائطه "الفيسبوك" إن "دور المثقف في هذا السياق ليس الدعاية والحشد، بل التأمل في الأفعال، وصون الأمال، والتعبد بالسؤال، سؤال الخير والفلاح، قد يخطئ في التقدير، لكن خطأه فضيلة وليس رذيلة". وافتتح جبرون تدوينته بالقول "أتوجه بالشكر الجزيل لكل الأصدقاء الذين تفاعلوا مع مقالتي بغض النظر عن موقفهم منها، معلقا "إن الغاية من هذا النقاش وفي هذه الفترة بالذات ليس التشويش على المناضلين، والفَتُّ في عضدهم كما يتوهم البعض، بل التنبيه إلى الانعكاسات الخطيرة التي قد يتسبب فيها فشل هذا الرهان الحزبي، والتي تتعدى حزب العدالة والتنمية إلى تيار إصلاحي واسع. وأضاف جبرون حديثه "نُسطِر هذه الأحرف ونحن نستحضر ما جرى بالإقليم العربي الجريح، وما لحق بالمنجز الحضاري العربي والإسلامي من أضرار جسيمة ومؤلمة في السنوات الأخيرة". وتابع تدوينته بالقول "قد يقول علينا البعض أننا جبناء، ونفتقد لروح الإقدام اللازم في مثل هذه المنازل، لكن كل هذه الأوصاف هينة بالنسبة لي ولا أهتم بها، قدر اهتمامي بالمصلحة العليا لهذا الوطن المتمثلة في الأمن والاستقرار والتقدم، ومستقبل المشروع الإصلاحي الوطني، الذي يجسد بعضه حزب العدالة والتنمية، ومن ثم لا أجيز لنفسي الصمت عما أدركه من حقائق وما أراه من خطر".