اعتبر محمد كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الأحداث الأخيرة التي حدثت مؤخرا بالنقابة التابعة لحزب الاستقلال، جاءت بعد فشل جهات، لم يسمها، في الاستيلاء على الحزب، مشيرا أن هذه الجهة حاولت سرقة النقابة، بكل ما لكلمة "سرقة" من معنى. وأوضح الشراط في ندوة صحفية، بمقر النقابة اليوم الإثنين بالرباط، أن "الذين حاولوا العبث بالنقابة، اعتبروا أن الأخيرة هي حائط قصير يمكن القفز عليها من أجل الإجهاز على ممثل العمّال وتشتيته حتى لا تقوم له قائمة"، مضيفا أنه "لما استعصى عليهم الاستيلاء على حزب الاستقلال قرروا الاستيلاء على النقابة". وأعلن الشراط أن النقابة تستعد لعقد مؤتمر استثنائي لها من أجل قطع الطريق على ما أسماها "دوائر التحكم والاستيلاء على المنظمة النقابية، ولتكسير المؤامرة التي تتعرض لها المنظمة، والتي تستهدف تطويع النقاش في مسلسل من الحروب التي تشنها الجهات المعلومة على العمل النقابي". وشدد المصدر ذاته، في جواب على سؤال لجريدة "العمق" عن وجود مساع للمصالحة مع الأطراف "الغاضبة" داخل النقابة، (شدد) على أنه لا يوجد أي صلح معهم، مشيرا في السياق ذاته، أن هناك من أخبره بأن جهات تريد أن تُجهز على النقابة حتى يتسنى لها تحييد النقابة عن حزب الاستقلال. وأضاف أن "الذين عقدوا مؤخرا ما سمي بالمؤتمر الاستثنائي، لا يتوفرون على أي شرعية وعدد الذين حضروا في المؤتمر المزعوم لا يتجاوز 39 شخصا ممن يمتلِكون الصفة بالمجلس العام، في حين أن الحاضرين الآخرين لا صفة لهم"، مشيرا في السياق ذاته أن الحاضرين في الدورة الاستثنائية للمجلس العام يوم السبت الماضي حضره 160 عضوا ممن لهم الصفة.