انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمسلحين يعتقد أنهم من المعارضة السورية في حلب أثناء قطع رأس طفل في العاشرة من عمره لأنه "يقاتل إلى جانب القوات الموالية للحكومة السورية". ويظهر في أحد المقاطع خمسة رجال يحيطون بالطفل الذي بدا مرعوباً ، فيما أمسك أحدهم بقوة بشعره. وفي فيديو آخر، ظهر الرجل نفسه وهو يقطع رأس الطفل. ويعتقد أن عملية إعدام الطفل وقعت في منطقة حندرات في شمال حلب التي تشهد قتالاً عنيفاً. ويوجد في منطقة حندرات مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين في عين التل، يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص، اضطر العديد منهم إلى النزوح. وتحاول القوات الموالية للحكومة السورية الاستيلاء على حندرات منذ أسابيع في محاولة لقطع طريق الإمدادات عن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية في شرق حلب حيث يعيش هناك 300 ألف شخص. وظهرت مقاطع الفيديو لقطع رأس الطفل الفلسطيني، الذي يدعى عبد الله عيسى، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الرجل الذي ظهر في الفيديو الأول إن " الطفل من لواء القدس، إحدى الميليشيات الموالية للحكومة السورية في حلب". وذكر موقع " عنب بلدي" الموالي للمعارضة السورية أن الطفل قبض عليه في حندرات من قبل مجموعة معارضة محلية يطلق عليها اسم "نور الدين الزنكي". ونقل الموقع عن ياسر ابراهيم يوسف، أحد عناصر الجناح السياسي للمجموعة التي قطعت رأس الصبي – بحسب ما نشر على فيسبوك- بأنه يتم التحقيق في هذه الحادثة وأن كل من يثبت إدانته سيتم تحويله للقضاء العسكري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومركزه بريطانيا إن "منطقة حندرات شهدت أحداث عنف شديدة بين المعارضة والقوات الموالية للحكومة السورية الثلاثاء"، مضيفاً أنه "تلقى مقطع فيديو يظهر قطع رأس الطفل". ونشرت منظمة العفو الدولية آمنستي تقريراً في وقت سابق من الشهر الجاري روت فيه تفاصيل مروعة لانتهاكات من قبل مقاتلي مجموعة نور الدين الزنكي من بينها خطف وتعذيب. يذكر أن هذه المجموعة مدعومة مالياً وعسكرياً من قبل الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر وغيرها من دول الخليج في السابق. بي بي سي