استنكر مربو النحل بجماعة إغيل نومكون، إقليم تنغير، الهجوم الذي تتعرض له النباتات العطرية والطبية بالمنطقة من قبل النساء اللواتي يقمن باجتثاثها لبيعها في السوق السوداء، معتبرين أن ذك يلحق أَضرارا كبيرة بمنتوج العسل ويهدد النحل بالانقراض. وعبر عدد من مربي النحل، ممن يقصدون جبال "إغيل نومكون" للحصول على عسل نبتتي الزعتر والشيح، في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق" عن تذمرهم من ما وصفوه ب"الهجوم الشنيع" الذي تشنه نساء المنطقة على هاتين النبتتين، مؤكدين أن ذلك يؤثرا سلبا على منتوجهم من العسل. وأكد المتضررون، أن كميات كبيرة من نبتتي الزعتر والشيح يشتريها السماسرة مقابل دراهم قليلة، وفي غياب أية رقابة قانونية، وأي حل جذري من لدن السلطات المحلية، مضيفين أنهم تقدموا بعدد من الشكايات للسلطات المحلية من أجل التدخل لوقف اقتلاع النبتتين غير أنها لم تلق أي أذان صاغية،على حد تعبيرهم. وأضاف المتحدثون، أن عددا من مربي النحل من بني ملال وخنيفرة وأزيلال ومدن أخرى يقصدون جبال وتلال جماعة "إغيل نومكون" محملين بعدد كبير من صناديق النحل من أجل الحصول على عسل الزعتر الفائق الجودة الذي تعرف به المنطقة، غير أنه ومع توالي عملية الاقتلاع من الجذور الذي يلحق هذه النبتة من ساكنة المنطقة، فإن انقراضها أصبح وشيكا لا محالة. ويطالب النحالون السلطات المحلية وبالأخص المندوبية السامية للمياه والغابات وهيئات المجتمع المدني وكل المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين بالتدخل للحفاظ على هاتين النبتتين من الانقراض وهو ما سيؤثر سلبا على منتوج العسل الطبيعي.