كما كان متوقعا، وفي غياب أي منافس، تمكن ابراهيم غالي، من الظفر برئاسة البوليساريو خلفا لزعيم الجبهة الراحل محمد عبد العزيز إثر عملية انتخاب شكلية أجريت خلال المؤتمر الاستثنائي للبوليساريو في مخيمات تندوف بالجزائر. وكانت الأمانة العامة للبوليساريو قد أعلنت في وقت على المؤتمر، إبراهيم غالي مرشحا لها لرئاسة الجبهة، لاستباق أي طموح لقيادات أخرى قد تكون لها رغبة في الترشح، ردعا لأي طارئ قد يؤثر على مسار الجبهة، وذلك بالتنسيق مع قيادات النظام في الجزائر. إلى ذلك، ورغم أن بعض قيادات البوليساريو حاولت تفادي الصورة التي يمكن أن تمنح لعملية انتخاب رئيس جديد للبوليساريو، من قبيل ما يجري لدى أعتى الديكتاتوريات في العالم، وكانت تريدها محطة للترويج للممارسة الديمقراطية، إلا أنها سقطت في آخر المطاف أمام ممارسة لم تخل من كاريكاتورية، بعدما تم الإعلان عن نسبة الأصوات التي فاز بها "الزعيم" الجديد، والتي فاقت ال93 بالمائة ومن دون وجود أي منافس... !!! وكان المؤتمر الاستثنائي للبوليساريو قد افتتح يوم أمس الجمعة بمخيمات تندوف، لانتخاب المرشح الوحيد إبراهيم غالي لمنصب الأمين العام الجديد للجبهة خلفا للراحل محمد عبد العزيز الذي توفي نهاية شهر ماي الأخير. ويتحدر إبراهيم غالي من منطقة الرحامنة، وهو أحد مجموعة ال25 المؤسسة للبوليساريو، وكان قد سبق وأن شغل منصب سفير البوليساريو بمدريد، ثم في العاصمة الجزائرية، إذ يعتبر غالي من المقربين من الإدارة الجزائرية.