في تطورات جديدة تتعلق بقضية المعتقلين على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي، أصدرت محكمة الاستئناف بالحسيمة، مساء اليوم الثلاثاء، حكما بالحبس لمدة ثلاثة أشهر نافذة على اثنين من المتابعين، بتهم الضرب والجرح وإلحاق الخسائر بالأملاك الخاصة والعمومية وارتكاب العنف في حق رجال الأمن مع حيازة السلاح وتهديد السلم العام وسلامة الأشخاص والأموال، فيما برأت 13 آخرين. وكانت المحكمة ذاتها، قد أعلنت في وقت سابق، عن اعتقال 14 فردا من المتابعين في أحداث الشغب التي أعقبت مباراة شباب الحسيمة والوداد البيضاوي برسم الدورة ال 20 من البطولة الاحترافية لكرة القدم، بعد أن تم تمتيعهم سابقا بالسراح المؤقت. وجاء طلب المحكمة باعتقال ال 14 فردا المتابعين في حالة سراح بينهم قاصر وذلك بعد استيفاء الأجهزة الأمنية لتقاريرها واستكمال بيانات البحث التي أكدت تورط كل هؤلاء في أعمال إجرامية و تخريبية مروعة و بشكل متعمد. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بلاغ لها أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية أو ما يسمى بروابط الالتراس التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع". وأكد البلاغ أن "الوزارة وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام". وأبرز البلاغ أن "هذه القرارات تنخرط ضمن سلسة من الإجراءات الهادفة إلى ردع السلوكات المشينة لفئة من الجماهير تتبنى أسلوب العنف للتعبير عن مناصرتها لفرقها وهو ما يسيئ إلى سمعة الرياضة المغربية ويتعارض مع القيم النبيلة للرياضة بصفة عامة".