أعلن في ختام أشغال المنتدى الأول للنساء الصحفيات بإفريقيا، مساء أمس الأربعاء بمراكش، عن إحداث شبكة للنساء الصحفيات بإفريقيا تروم تحسين ظروف ممارستهن لمهنة الصحافة. وتوجت أعمال هذا المنتدى، الذي عرف مشاركة أزيد من 100 من الصحفيات والخبيرات في مجال الإعلام، بإصدار مجموعة من التوصيات تشكل أساس الميثاق المؤسس لشبكة الصحفيات بإفريقيا. ودعت الصحفيات، في هذا الصدد، إلى خلق فرق متنقلة للنهوض بهذه الشبكة والتعريف بها عبر كافة أرجاء القارة السمراء مع تكليف كل صحفية بأن تكون سفيرة للشبكة ببلادها. كما أوصت المشاركات بتبادل التجارب والخبرات من خلال فسح المجال للصحفيات الإفريقيات للتعرف عن قرب على كيفية سير العمل بأقسام التحرير بمختلف بلدان القارة، وبحث مواضيع للتعاون فيما بينهن. وأكدن أيضا، على ضرورة إبراز النماذج النسائية الناجحة بالقارة، علاوة على دعوة هيئات التقنين إلى النهوض بدور النساء في تطور وازدهار المجتمعات. وتضمنت التوصيات كذلك، التأكيد على أهمية إحداث لجنة داخلية للمناصفة والتنوع بأقسام التحرير الأعضاء بالشبكة وتحسيس وتكوين الصحفيات حول إشكالية النوع عبر القيام بحملات تحسيسية. ولم يفت المشاركات إبراز حتمية العمل على تحقيق المساواة في الأجور بناء على الكفاءة، وتشجيع الممارسات داخل المقاولات الإعلامية على التوفيق بين الحياة الخاصة والحياة المهنية. وبهدف النهوض بمبدأ المساواة بين الجنسين وتحفيز النساء على الولوج إلى مراكز القرار، دعت الخبيرات في ميدان الإعلام إلى تشجيع النساء على الإقبال على ممارسة مهنة الصحافة، ووضع تكوينات وأنظمة تهم التدبير والقيادة وأخذ الكلمة من أجل تعزيز قدرات النساء على اقتحام مهن لم يلجنها بعد. وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية، التي عرفت حضور والي جهة مراكش أسفي عبد الفتاح البجيوي ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، أن إحداث شبكة للصحفيات الإفريقيات يعد مساهمة قيمة في بناء إفريقيا تضمن كرامة أطفالها، وديمقراطية تحترم الحقوق الأساسية للمواطنين (حرية التعبير، الحق في الأمن، حرية التظاهر السلمي، انتخابات حرة وشفافة..). واستطرد قائلا "ولخوض هذه النضالات القوية لفائدة النهوض بوضعية المرأة بإفريقيا، نحن في حاجة إلى بعضنا البعض رجالا ونساء"، داعيا إلى توحيد التحليلات، وتفعيل القدرات والكفاءات وتبادل الدعم والمساندة في أوقات الشدة. ويشكل الاحتفاء بيوم 8 مارس من كل سنة مناسبة للوقوف على حصيلة وضعية النساء عبر العالم، وعلى المكتسبات ومجالات الكفاح المتعددة التي تواصل المرأة خوضها من أجل ابراز مكانتها داخل المجتمع. وعرف هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من إذاعة القناة الثانية (دوزيم) بتعاون مع لجنة المناصفة والتنوع بهذه القناة، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للنساء (8 مارس)، مشاركة رئيسات تحرير، ومراسلات صحفيات، ومديرات النشر والتلفزة والإذاعة، ومن الصحافة المكتوبة والمجلات والمواقع الاعلامية ل24 دولة إفريقية ناطقة باللغة الفرنسية، منها الجزائر والبنين وبوركينا فاصو وبروندي والكاميرون وإفريقيا الوسطى والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار وجيبوتي والغابون وغانا وغينيا كوناكري ومدغشقر ومالي والمغرب وموريتانيا والنيجر ورواندا والسينغال والسودان وتشاد والطوغو وتونس.