تحفظ حزب العدالة والتنمية خلال دورة مارس العادية لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي ترأسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العُماري، عن المصادقة على إبرام اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، وذلك من أجل توفير النقل المدرسي بالجماعات الترابية المتواجدة بتراب الجهة. وفي هذا الصدد قال عضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي يشغل منصب نائب أول لرئيس جماعة سيدي رضوان، عبد الإله السريفي، في تصريح لجريدة "العمق"؛ "تحفظنا عن التصويت على المصادقة لإبرام تلك الاتفاقية، راجع لكون المجلس في السنة الماضية صادق على اتفاقية شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي تشمل دعم التمدرس بما فيها دعم التّنقل المدرسي". وأوضح السريفي في السياق ذاته، أن "الاتفاقية المبرمة السنة الماضية ساهمت فيها الجهة بمبلغ يقدر ب 20 مليون درهم لمدة خمس سنوات، وذلك من أجل دعم التمدرس، ثم نتفاجأ يوم أمس من خلال الدورة العادية للجهة إقدام رئيسها على تمرير اتفاقية أخرى شبه مماثلة بدون أي معنى وبدون أن نفهم خلفياتها". وأبرز القيادي في حزب العدالة والتنمية بجهة الشمال، أن "مقترحنا كفريق معارضة بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، كان مُتمثل بأن الجهة صادقت على اتفاقية مع الأكاديمية للتربية والتكوين والتي تشمل دعم التمدرس بمختلف تمظهُراته، بما فيها دعم النقل المدرسي". وأضاف المتحدث ذاته، أنه "في هذه السنة كانت مجموعة من الفصول مبرمجة للعالم القروي لكن رئيس الجهة جمعها ووضعها في النقل المدرسي، ونحن كمعارضة لم نستوعب السبب الحقيقي لإقدام رئيس الجهة على هذه الخطوة". وذكّر السريفي بما قاله العُماري في إحدى دورات المجلس سابقا، كون "الجهة ستقوم بشراء حافلات النقل المدرسي وتسلّمها للجمعّيات التي تشتغل في الجماعات الترابية التي عندها إكراهات في هذا المجال"، مضيفا غير أننا "تفاجأنا كذلك في هذه الدورة بقرار كراء وسائل النقل المدرسي لمدة ثلاث سنوات بدل الشراء، ليتّضح بالملموس أن هناك تخبط كبير في الموضوع، وأن تحفظنا راجع لكون منهجية الاشتغال غير واضحة وليس على دعم النقل المدرسي"، يؤكد المتحدث ذاته.