في أول تعليق له على قضيتي "قائد الدروة" و"مي فتيحة"، قال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، إن "رجال السلطة عليهم أن يعرفوا أنهم مسؤولون أمام الله، وعليهم أن يكونوا بعيدين عن أي شيء يسيء إلى الدولة والمجتمع. وأضاف بن كيران الذي كان يتحدث اليوم الأحد بالدار البيضاء، في كلمته خلال احتفال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعيد العمال، موجها كلامه لرجال السلطة، "عليكم أن تطبقوا القانون، لكن لا مجال "للحكرة" في العلاقة بين الشعب والسلطة". وعبر رئيس الحكومة عن حزنه لمآل قضية رجل السلطة "قائد الدروة" الذي وجد في غرفة نوم سيدة، قائلا إنه "من غير المعقول، أن يتابع الزوج والزوجة، بينما القائد يتابع في حالة سراح"، مؤكدا في السياق ذاته بالقول "نحن لا نتدخل في القضاء، لكن كل من أخطأ ينبغي أن يطبق عليه القانون". وعن قضية "مي فتيحة" التي انتحرت حرقا بالقنيطرة احتجاجا على حجز قائد لسلعتها، قال بن كيران إن "هذه البلاد يجب أن تقوم على المصالحة، لا نريد بوعزيزي ولا نريد من يحرق نفسه، ولا نريد من يحرق الوطن"، و"ما وقع للسيدة التي حرقت نفسها بمدينة القنيطرة، شيء مؤسف، وعلى السلطة أن لا تعامل المواطن معاملة لا تليق به". هذا وكانت قضيتي " قائد الدروة" و"مي فتيحة" قد خلقتا جدلا كبيرا في المغرب ووصل صداها إلى العالم، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي عبر خلالها العديد من المتابعين عن تضامنهم مع من أسموهم بضحايا رجال السلطة.