استطاعت البريطانية من أصل مغربي، نجاة بنشيبة سافينيوس، أن تبصم على حضور علمي وازن، في بريطانيا، ضمن النخبة العلمية، بعدما باتت اسما علميا بارزا ضمن كبار الباحثين في بريطانيا في إطار عملها بمجموعة التفكير في الاستشارات الاستراتيجية بجامعة أوكسفورد، (Oxford Strategic Conselting) التي تضم نخبة من الأكاديميين في المملكة المتحدة. مسارها الأكاديمي أثناء دراساتها في عاصمة الضباب، -وهي الحاصلة من جامعتها على دكتوراه في الدراسات الشرقية والإفريقية-، أكد بصيغة أخرى، التقدم الذي باتت تحرزه المرأة المغربية على مستوى الحقوق والمساواة بين الجنسين، مقارنة مع وضعية النساء في العالم العربي، حسب ما كانت قد صرحت به، قبل أن تضيف، بأنه ما زال هناك مجهود جبار ينتظرها إذ "يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل بلوغ الأهداف المنصوص عليها في الدستور الجديد". تواجدها خارج الوطن، لم يشكل لنجاة عائقا لأن يكون المغرب حاضرا في وجدانها ووعيها على السواء، إذ، ورغم تأثرها بالثقافة الأنجلوساكسونية، فإنها لا تخفي أن المغرب يسكن قلبها وروحها. وتحظى نجاة بنشيبة بالتقدير والاحترام في محيطها الاجتماعي والمهني، بالنظر إلى التزامها وقوة شخصيتها، وتفانيها في مجال البحث، كما ساهمت تربيتها وثقافتها المزدوجة، بشكل واسع في النجاحات التي حققتها وفي تفوقها المهني. وتعدد مسار نجاة المهني، والذي زاد من غنى معارفها، بعد اشتغالها في مكاتب متخصصة في الاستشارت، من قبيل مكتب (مكينزي أند كو)، و(إن.بي.اس كونسيلتين)، اشتغال منحها تفوقا لافتا في عالم البحث قبل الالتحاق بفريق (Oxford Strategic Conselting). تشتغل نجاة بنشيبة على قضايا البحث الاقتصادي والاجتماعي، ضمن هذه المجموعة الدولية للاستشارة، التي تنجز أبحاثا لحساب كبريات المنظمات الخاصة والحكومية، من أجل مساعدتها على بلوغ أهدافها الاستراتيجية في قطاعات محددة. تعتبر نجاة بنشيبة، الباحثة التي أنجزت دراسات عديدة نشرت بمجلات متخصصة وأكاديمية، أنه رغم تشبعها بالروح البريطانية، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تستمد قوتها من أصولها وهويتها المغربية. نجاة بنشيبة، الخبيرة أيضا في علم اللغات والحاصلة على شهادتي ماستر بكل من جامعة أوكسفورد، وجامعة الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن، تعتبر أن المملكة المتحدة تضم عددا من المغربيات اللائي تميزن في مجالات المال، والطب والقضاء والعلوم فضلا عن عالم الجامعة. مؤكدة على أن هذه الكفاءات المغربية، تحافظ على روابطها مع بلدها الأم المغرب.