بدأت، اليوم الأربعاء، بأبيدجان، أشغال مؤتمر ومنتدى منظمة السياحة العالمية حول السياحة المستدامة بمشاركة عدة بلدان منها المغرب. ويمثل المملكة في هذه التظاهرة التي تستمر يومين، وفد يترأسه وزير السياحة، لحسن حداد، ويضم في عضويته بالخصوص سفير المغرب بكوت ديفوار، مصطفى جباري، وعددا من كبار مسؤولي قطاع السياحة. وتأتي أهمية المشاركة المغربية في هذا اللقاء المرتكز على السياحة المستدامة وتسريع الانتقال إلى أنماط استهلاكية وإنتاج مستدامين، بالنظر إلى أن المملكة تعد أحد المبادرين للشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة التي تم إحداثها سنة 2011، إضافة إلى قيادته بشكل مشترك للبرنامج الإطار العشري للسياحة المستدامة التابع للأمم المتحدة، إلى جانب المنظمة العالمية للسياحة وفرنسا وكوريا الجنوبية. وسيكون اللقاء مناسبة للأطراف المعنية والفاعلة لتمتين، وبشكل أفضل، تشبثها لبرنامج السياحة المستدامة للإطار العشري وإعادة بحث أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين في القطاع. وتتركز جلسات التظاهرة حول ثلاثة محاور أساسية تتمثل في السياحة ضمن أهداف التنمية المستدامة، والاستثمارات والتمويل في السياحة المستدامة، والتعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في السياحة لتحسين نتائج القطاع. وسيشكل المؤتمر أيضا فضاء لتبادل الآراء وإرساء علاقات بين الأعضاء وهم منظمة السياحة العالمية كقائدة للقاطرة وحكومات فرنسا وكوريا الجنوبية والمغرب (القيادة المشتركة للمبادرة)، واللجنة الاستشارية متعددة الأطراف التي تضم مؤسسات عمومية ومنظمات غير حكومية وباحثين ومنظمات الأممالمتحدة والشركاء. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، أهمية موضوع التظاهرة مبرزا ضرورة العمل لتسريع الانتقال لأنماط استهلاك وإنتاج مستدامتين في المجال السياحي. وبعد أن أوضح دور السياحة في إيجاد مناصب شغل وجلب العملة الصعبة وتقليص الفقر والهشاشة، جدد الرفاعي التزام منظمته من أجل إنعاش السياحة المستدامة والشاملة.