بعد انطلاق فعاليات الطبعة السابعة لملتقى ” ميدايز ” الدي ينظمه معهد أماديوس برئاسة ابراهيم الفاسي الفهري نجل المستشار الملكي ووزير الخارجية المغربي السابق ، تعالت أصوات ساكنة طنجة وبعض فعاليات المجتمع المدني مطالبة برحيل هدا اللقاء السنوي المشبوه الدي قالت مصادر عنه أن المدينة لا تستفيد منه شيئا إلا الإزعاج بل اعتبرته ضجة كبرى بدون جدوى ورحى بدون حصى . هدا وكانت اللجنة المنظمة لهدا النشاط قد عقدت ندوة صحفية يوم أول أمس الأربعاء 11 نونبر الجاري لتسليط الضوء على أهم المحطات التي ستعرفها هذه التظاهرة الدولية، وتفاصيل أخرى عن برنامج الدورة ، إلا أن هده الندوة مرت في أجواء باردة ومشحونة بغضب الحاضرين ودلك على طاولة عشاء فاخر أقيم من المال العام للدولة ودلك على شرف علية القوم من المدعوين الأجانب و التماسيح المحلية الزاحفة على بطونها . ودلك في غياب تام لوسائل الإعلام الوطنية والجهوية عدا بعض القنوات التلفزيونية الرسمية ، وجريا على عادتها فإن إدارة ” ميدايز ” لازالت تتعمد عنوة تجاهل وتهميش فعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام المحلي، ودلك بعبارة خرجت من المكلفة بالإتصال في معهد أماديوس – لا نرغب في أي شيئ من طنجة كلشي جبناه معانامن غاباا . وحتى الصحافة جبناها و غير مرغوب فيها في تظاهرة ” ميدايز “، كل هده الأسباب جعلت العلاقة تشتد توثرا بين منتدى "ميدايز" وساكنة مدينة طنجة عبر مختلف أطيافها ، وسط احتقان بين كل الأطراف وفي مقدمتها جهات كانت في يوم ما من أشد الداعمين له وخاصة مجلس المدينة . ودلك حسب رواية تقول أن هدا الأخير . رفض تفويت منحة للمنتدى من قبل الجماعة الحضرية، وغياب ممثلين للجماعة عن فعاليات المنتدى عمق الأزمة بين مسؤولي المنتدى وفي مقدمتهم إبراهيم الفاسي الفهري مدير معهد "أماديوس" وجماعة طنجة، لاسيما وأن هدا الطفل المدلل الدي ولد وفي فمه ملعقة من دهب كان يعول على دعم المجلس المحلي للمدينة وينتظر بركته في حسابه البنكي ، ليصطدم بغياب المساندة وغياب ممثلين عن المدينة في استقبال وتوديع شخصيات عالمية من ضمنها وزراء وصناع قرار، ما وضع المنظمين في وضعية "محرجة". جعلتهم يكرهون طنجة وسكانها . هذه الأزمة التي تضاف إلى ما يشبه رفضا شعبيا للمنتدى نظرا لاستقباله شخصيات إسرائيلية وتجاهله للاحتجاجات الرافضة لاستقبال صهاينة ومشاركين في قتل الأبرياء في فلسطين، جاءت لتكرس "احتمالية" نقل المنتدى إلى وجهة جديدة غير طنجة، رغم إصرار مسؤولي المنتدى على استبعاد هذه الفكرة منذ إنشائه، لما تمثله المدينة من رمز للالتقاء والتنمية في المغرب. ويشار أن معهد أماديوس، الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري، ينظم بشكل سنوي منتدى ميدايز من المال العام وعلى حساب الطبقة المغربية المسحوقة وذلك بمدينة طنجة. كما شكل الاستدعاء المتكرر من ميدايز لمسؤولين في الكيان الصهيوني- تسيبي ليفني – سابقا نقطة سوداء، أثارت احتجاجات ساكنة طنجة وشباب بعض الأحزاب السياسية والجهات الحقوقية وخاصة فريق العدالة والتنمية الدي كثيرا ما نادى برحيل أماديوس من طنجة واليوم أصبح يدعمه من مراكز القرار ، هدا الحزب الذي اعتبر سابقا حضور الصهاينة عملا تطبيعيا، حيث شهدت المدينة سابقا تنظيم وقفات احتجاجية بالتزامن مع كل دورة. رغم كل هدا يتشبث الفاسي الفهري في كل مرة باستدعاء المسؤولين الإسرائليين، رغم اللغط الكبير الذي يثيره حضورهم، و رغم عاصفة الاحتجاج التي وصلت إلى حد المطالبة بإبعاد ميدايز عن طنجة. وعادة ما تشهد طنجة وقوع القيامة في دورات منتدى ميدايز بوجودا أمني مكثف وقطع الطرقات العمومية ، بسبب قيمة الضيوف الحاضرين في المنتدى من جهة، ومن جهة أخرى بسبب نقمة الساكنة على حضور المسؤولين الصهاينة.