لا يزال فيروس "إيبولا" القاتل يحصد الأرواح تلو الأخرى محققا أرقاما قياسية في عدد حالات الوفيات التي تم تسجيلها إلى حدود الأمس لتستقر عند سقف جديد ب 5160 حالة وفاة من إجمالي 14098 إصابة بالوباء و ذلك بحسب التقرير الأخير الصادر عن منظمة الصحة مساء اليوم الأربعاء 12 نوفمبر . و يبدو أن الموت الأسود لم يستثني حتى العاملين في قطاع الصحة أنفسهم في وصل عدد الوفيات في صفوفهم لمستويات قياسية بعدما تم تسجيل 320 حالة من بين 564 مصاب بالفايروس و هو أمر جعل منظمة الصحة العالمية و منظمة أطباء بلاحدود تعلن أن هذه "الفاشية" هي الأسوء على الإطلاق منذ اكتشاف الوباء في 1976. و جاء في تقرير المنظمة العالمية للصحة أن البلدان الأكثر تضررا حتى الآن هي ليبيريا، التي تضم أكثر من نصف ضحايا "الفايروس" تليها غينيا وسيراليون، و قد سجلت هذه الدول الثلاث لوحدها ما مجموعه 5147 حالة وفاة من أصل 5160 حالة. كما ذكر التقرير أن "سيراليون" تعرف حاليا ارتفاعا حادا في عدد حالات العدوى المسجلة هو الأسوأ بين دول غرب أفريقيا بتسجيلها ل 421 حالة جديدة بين 3 و 9 نوفمبر / تشرين الثاني، فيما تم تسجيل تباطؤ نسبي في انتشار العدوى بكل من "ليبيريا" و "غينيا" بتسجيلهما ل 97 و 145 حالة جديدة على التوالي خلال نفس الفترة.