نجحت شركة فولفو في تطوير نظام تقني جديد يعني بتوفير "طرق هروب" لتجنب وقوع الحوادث، وهو التطور الذي سيتيح للسيارات أن تتنبأ بخطر الحوادث قبل وقوعها. ففي قفزة تقنية كبرى من شأنها أن تتجاوز المهام التي تقوم بها الآن الوسائد الهوائية، المرايا، وأجهزة الاستشعار فيما يتعلق بالحد من وفيات حوادث الطرق نتيجة للقيادة الخطرة، أعلنت شركة فولفو عن تمكنها من تطوير نظام تقني جديد قد يساعد ركاب سياراتها على تجنب التعرض لخطر الوفاة أثناء القيادة بحلول عام 2020. وقالت الشركة السويدية إنه بحلول نهاية العقد الحالي، سيتم تزويد سيارات الجيل القادم، التي ستقوم بإنتاجها، بحواسيب تملك زاوية رؤية قدرها 360 درجة لكل ما يحيط بها. وهو ما يتطلب تطوير هيكل استشعار مركزي لتمكين الخواص التكنولوجية المتعددة – الكاميرات، أجهزة الرادار ونظام الجي بي إس – من تقاسم المعلومات بفعالية. وأوضحت الشركة أنه إذا كانت الحادثة وشيكة، فإن النظام سيسمح للسيارة بأن تعثر على "طريق للهرب"، تفرمل تلقائياً أو توجه السيارة لكي تتجنب التعرض لاصطدام. ويبحث ذلك النظام عن المشاة، راكبي الدراجات وباقي المركبات، ويتنبأ بتحركاتهم، مقارنةً بالسيارة، بمدة تسبق بمقدار 5 ثواني. على أن يرسل تحذير إن كان السائق على وشك أن يرتطم. وإذا لم يستجب السائق، فستتصرف السيارة من تلقاء نفسها. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن أنديرز ألميفاد، المدير المسؤول عن ذلك المشروع بشركة فولفو، قولها:" قطعنا خطوة كبرى صوب إدراك الرؤية المتعلقة بأنه بحلول عام 2020، لا يجب أن يتعرض أحد من سائقي سيارات فولفو الجديدة للموت أو للإصابة الشديدة نتيجة التعرض لحادث سير أو ما شابه". وتابع أنديرز حديثه بالقول :" هدفنا الرئيسي هو التركيز على منع مختلف أنواع الحوادث. وسنواصل العمل لتطوير سيارات تتكيف والسلوكيات المتفردة لكل سائق".