أماطت وسائل إعلام فرنسية اللثام عن خُطة كان يعد لها الأمير هشام للإيقاع بمنير الماجدي، الكاتب الخاص للملك محمد السادس، عن طريق المُلاكم المغربي الفرنسي زكرياء المومني .وتأتي هذه الخطة التي وثّقت تفاصيلها مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية ،تقول صحيفة العرب اللندنية ،ضمن "معركة عبثية قرّر أن يخوضها الأمير هشام عبد الله العلوي، ضدّ مسار شعب اختار طريقة حكمه منذ قرون وسار على دربها بتوافق وقبول". وفي تفاصيل الخُطة ،تقول مصادر مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية إن "الأمير المنبوذ" الذي اختار العيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التقى في مناسبات عدّة بزكرياء المومني (ملاكم مغربي حامل للجنسية الفرنسية سبق أن أدانه القضاء المغربي بتهمة النصب). وذكرت المجلة تحت عنوان "مولاي هشام يبحث عن نصب فخ لمنير الماجدي" إن الأمير هشام حرَّض زكرياء المومني على رفع دعوى قضائية في فرنسا يزعم فيها أن الماجدي هدّده بالقتل، وحثه على تركها سرية وعدم كشف الأمر لوسائل الإعلام على أمل نصب فخ للسكرتير الخاص للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وأضافت المجلة ،أن هذه الخطة تمت حياكتها خلال لقاء جمع يوم 26 يونيو 2014، زكرياء المومني بالأمير في مطعم "مارتا لو بار" المتاخم لبهو نزل "فوكتس باريار" بضاحية باريس الثامنة. وقد شدّد الأمير المغربي على ضرورة سرية أمر القضية التي سيرفعها الملاكم المغربي السباق ضد منير الماجدي ، حتى يتسنى الإيقاع بسكرتير العاهل المغربي، على أمل إعادة تكرار سيناريو 22 فبراير 2014 ضد مدير المخابرات المدنية المغربية (الديستي) والذي لم يبلغ الهدف المرجو منه. وقالت المجلة الفرنسية إن سلوك مولاي هشام يمكن تفسيره بجحوده لفضل الماجدي عليه وهو الذي وقف إلى جانبه وقفة حازمة وساعده في وقت سابق على التخلص من أعباء القروض الضخمة المتعددة التي كان قد حصل عليها من العديد من المؤسسات المالية المغربية.
ووعد مولاي هشام زكرياء المومني، الذي يدين له بتوظيفه في فندق جورج الخامس في منصب نائب مدير الأمن، بضمان دعم إعلامي يتكفل الأمير بتمويله ؛لكن هذه الخطة ،تضيف صحيفة العرب ،لم تكن أفضل حظّا من خطط سابقة ،وذلك باعتراف المجلة الفرنسية التي قالت إن القضية خاسرة لأن قضية التهديدات بالقتل من قبل السكرتير الخاص ضد ملاكم سابق تتعدى المنطق السليم، وهي مزاعم لا توجد أسانيد منطقية لها؛ كما أن الخطة فقدت سريّتها بعد نشر تفاصيلها وبالتالي فلا جدوى منها؛ والأهم من ذلك تاريخ زكرياء المومني نفسه، حيث كانت له سابقة مع المدير العام للمخابرات المدنية المغربية حين تقدّم بشكوى ضدّه أمام القضاء الفرنسي، مدعيا أنه تم اختطافه وتعذيبه في المغرب.