قال باحثون مختصون إن المخاوف من إدمان المواد المخدرة، ربما يمنع الكثيرين من مرضى السرطان في الحالات المتقدمة، من الحصول على ما يكفي من المسكنات. وبدوره، قال مساعد المدير الإقليمي في مؤسسة كيزر برمننت للأبحاث الصحية جويل هيات: "في نهاية الحياة، يجب أن نشعر بالراحة ونحن نقدم كل ما هو ضروري لتخفيف الألم"، وأضاف "أن المخاوف من الجرعات الزائدة أو الإدمان لا يجب أن تحول دون حصول المرضى الميؤوس من شفائهم على الراحة". وذكر تقرير نشر مؤخراً في دورية علم الأمراض السريرية، أن نصف مرضى السرطان يعانون من آلام لا يمكن السيطرة عليها. وتعمل المواد الأفيونية، وهي نوع من المخدرات، على الحبل الشوكي للحد من كثافة إشارات الألم التي تصل إلى الدماغ، وكثير من المواد الأفيونية يدخل في تركيب مسكنات يصفها الأطباء على نطاق واسع. ويعد الإفراط في استخدام المواد الأفيونية وإدمانها مشكلة شائعة، تحظى باهتمام متزايد من وسائل الإعلام، وهو ما قد يدفع مرضى السرطان والأطباء، إلى الاحجام عن استخدامها بشكل مناسب. والمخدرات ليست الخيار الوحيد لمعالجة الألم، إذ تشير الأبحاث إلى أن علاجات تكميلية مثل التدليك والوخز بالأبر قد تكون مفيدة.